دراسة تشكك في فعالية البلازما في علاج كورونا
توصلت دراسة بريطانية كبرى إلى أن حقن مرضى فيروس كورونا المستجد الذين يعانون من أعراض خطيرة بدماء المتعافين من الفيروس، أو ما يعرف بـ«بلازما النقاهة»، لا يعزز فرصهم في التحسن.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام الباحثون، التابعون لجامعة إمبريال كوليدج لندن بتحليل بيانات ما يقرب من 1000 مريض تلقوا العلاج باستخدام تقنية «بلازما النقاهة»، والتي تم استخدامها سابقا لعلاج الإيبولا.
وأظهر التحليل أن هذه التقنية «لم تكن مفيدة» في تعزيز البقاء على قيد الحياة أو تقليل عدد الأيام التي يقضيها المرضى في وحدة العناية المركزة.
وكان يعتقد سابقا أن الأجسام المضادة الموجودة في دماء المتعافين من كورونا تعمل على تعزيز الجهاز المناعي المكافح المصابين بالمرض.
إلا أن هذه الدراسة الجديدة قالت إن هذا العلاج قد لا يصلح مع مرضى كورونا المصابين بأعراض خطيرة لأن تلف الرئة لديهم «يكون متقدما للغاية ولا يناسبه هذه التقنية العلاجية».
وقال أنتوني غوردون، أستاذ التخدير والعناية المركزة في إمبريال كوليدج لندن والذي شارك في الدراسة: «أنا سعيد لأن هذه الدراسة تمكنت من تقديم أدلة مهمة حول المرضى الذين قد يستفيدون من بلازما النقاهة». وأضاف: «رغم أن النتائج مخيبة للآمال بعض الشيء، إلا أنه لا يزال من المهم للغاية معرفة ذلك لعدم الاعتماد على هذه التقنية بشكل أساسي في المستشفيات».
وهذه الدراسة ليست الأولى من نوعها، ففي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أظهرت بيانات تجربة سريرية جرت في الأرجنتين أن استخدام «بلازما النقاهة» في علاج مرضى الالتهاب الرئوي الحاد الناجم عن فيروس «كورونا» لم يظهر فائدة تذكر، ولم يحسن كثيراً حالة المرضى أو يقلل خطر الوفاة بشكل أفضل من علاج وهمي تلقاه مشاركون في التجربة.