دراسة حقوقية تكشف تورط “أبى أحمد” بجريمة حرب نتيجة بناء سد النهضة

84

أصدرت وحدة تحليل السياسات بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، دراسة بعنوان “الآثار السلبية لسد النهضة على دول حوض النيل”، توضح فيها الآثار المحتملة لسد النهضة على دول حوض النيل، والمخاطر المتوقعة فى حالة عدم التوصل لاتفاق قانونى عادل ومُلزم يحقق التنمية لأثيوبيا دون التسبب فى أضرار لدولتى مصر والسودان.

وأكدت الدراسة أن تبرير الحكومة الإثيوبية لمشاريع البناء الضخمة بحقها المشروع فى التنمية، لا يمنحها أحقية فى انتهاك حقوق الإنسان، لاسيما حق السكان الأصليين فى عدم مغادرة أراضيهم الذين نشأوا عليها أو فى طمس هويتهم أو إرثهم الثقافي، كما أن أثيوبيا تخالف بذلك الاتفاقية رقم 169 بشأن الشعوب الأصلية والقبلية فى البلدان المستقلة والتى اعتمدها المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية، وهى الحقوق التى كفلها العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما تعتبر المواد 7، 8 من نظام روما الأساسى جريمة التهجير القسرى جريمة حرب .

وأضافت الدراسة الحقوقية أنه من المرجح أنه قد يترتب عند اكتمال سد النهضة حدوث موجات من النزوح الداخلى في السودان والنوبة فى مصر، حيث سيؤدى السد إلى انحسار كمية المياه المستخدمة فى الشرب ورى الأراضى الزراعية، وفى سيناريو آخر، قد يحدث فيضان مثلما حدث عام 2020، حينما قامت أثيوبيا بالملء الأول، حيث تزامن معدلات سقوط الأمطار القياسية بالتزامن مع تشغيل الخزانات الإثيوبية دون التنسيق مع السودان، وإطلاق بحيرة تانا فى إثيوبيا كميات ضخمة من المياه بشكل غير مسبوق، وبالتالى حدثت الفيضانات فى السودان، وهو ما ترتب عليه هجرات جماعية لسكان السودان والنوبة، والتى وصلت وفقًا لتقديرات مفوضية اللاجئين إلى 125 ألف نازح.

على الجانب الآخر، انضمت تعزيزات عسكرية من ثلاثة أقاليم إثيوبية للقوات الحكومية فى حربها ضد قوات إقليم تيجراى شمال البلاد.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في أوروميا، وسيداما، وإقليم الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية، أن قواتهم انضمت إلى الجيش الإثيوبي، الذى انسحب من معظم أراضى تيجراى أواخر الشهر الماضى، حسبما أفاد موقع روسيا اليوم.

وقال المتحدث باسم منطقة أوروميا: “نشرنا قوات خاصة ستنضم إلى قوة الدفاع الإثيوبية”، مشيرًا إلى أنه قد ينشر الإقليم مزيدا من القوات “إن تطلب الأمر”.

وتضاف تلك القوات إلى قوات من إقليم أمهرة، الضالع في صراع تيجراي منذ اندلاع الحرب في نوفمبر الماضي، على خلفية النزاع حول الأحقية بين أمهرة وتيجراي في الحقول الخصبة غرب تيجراي وجنوبه.