د. خالد عمر يكتب : أمريكا… والنظام العالمي الجديد.
كل يوم يخرج علينا الرئيس الأمريكي رقم 47 بقرارات جديدة ، وهو الأمر الذي تنبئنا به وتوقعناه ، بالإدارة الأمريكية الجديدة هي إدارة تعكس بكامل الوضوح الفلسفة والثقافة الأمريكية ومفهومها البراغماتية المادة وعمادها الغاية تبرر الوسيلة.
فقد قررت الإدارة الأمريكية فجأة ودون أي مبررات وقف تمويل المنح الدراسية التي تقدمها هيئة المعونة الأمريكية حول العالم ، وكذلك وقف تمويل منح الأدوية للأمراض المستوطنة للدولة الفقيرة ، وهو أمر بالغ الخطورة خاصه لكثير من الدول الأفريقية والأسيوية.
كما أن انسحاب أمريكا والخروج من المنظمات والاتفاقات الدولية ، إعطاء ظهرها لكثير من حلفائها ، وتحدي صارخ للإرادة الدولية .
كما من المنتظر أن وكالعادة تسخير الموؤسيسات المالية التمويلية العالمية وحلفائها من أصحاب الثروات ، وكذلك ملف حقوق الإنسان ، وحماية الأقليات ، وغيرها مما لديها من كروت ضغط ، ناهيك عن الاستعانة بالعملاء والمنافقين لتحقيق أهدافها لعالم جديد أحادي القطبية المتطرفة ، وفيلم امريكاني من
أفلام الكاوبوي لبطل واحد يقتل كل القرية بمسدس واحد علي حصان وسيجارة لا تنطفأ وقبعة لا تقع وكأس لاينكسر ، مع باقي الكومبارس اللذين سوف يموتون مع المخرج والمؤلف والمنتج ، ويبقي هذا البطل الخارق.
لذا، علي الكل يعلم أن الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تستخدم كافة أوراق الضغط المعلنة وغير المعلنة بكافة كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ، وغير الأخلاق لتحقيق مأربها وأهدافها
لنظام عالمي جديد تهيمن علية منفردة دون شركاء أو حلفاء ، فهي لواء معاداة الجميع من أجل مصالحها الاقتصادية والسياسية والعسكرية ، والأهم والأخطر من ذلك هو تحقيق الوعود الدينية التوراتية و التلمودية بالقوة المفرطة ، ودون رحمة أو شفقة …مع خالص تحياتي.