د. خالد عمر يكتب : التجربة اللبنانية

4

منذ مايقرب من عامين ومنصب رئيس الجمهورية في لبنان شاغر ( بدون رئيس جمهورية) ، وبالتحديد في يوم 1 نوفمبر من عام 2022، مع انتهاء فترة ولاية الرئيس السابق العماد / ميشيل عون ….

علما بان جري العرف ان يطلق لقب الرئيس علي رئيس مجلس الوزراء ، ومنصب مجلس النواب …
دولة رئيس مجلس الوزراء ، السيد / نجيب ميقاتي ، فهو يرأس حكومة تسيير أعمال منذ اكتوبر 2022، بسبب عدم القدرة علي تشكيل حكومة ترضي جميع الأطياف والكتل السياسية الحاكمة في لبنان ، وفقا لإتفاق الطائف الموقع في 30 أيلول( سبتمبر )
من عام 1989…. والسيد / نجيب ميقاتي يعتبر من اغنياء رجال العالم ولبنان ، وهو من مواليد عام 1955…

كما يعتبر دولة رئيس مجلس النواب السيد / نبية بري ( رئيس حركة أمل) أقدم رئيس مجلس نواب في العالم ، حيث أنتخب لهذا المنصب منذ عام 1992….والذي هو من مواليد عام 1938، بدولة سيراليون ، والتي زرتها عدة مرات ، فهو بلد افريقي جميل يقع في غرب إفريقيا ، به أكبر جالية لبنانية تقدر بعشرات الآلاف..،

وبذلك ، الجمهورية اللبنانيه تضرب مثل ، في ان الدول والشعوب يمكن لها إن تحيا وتعيش دون المراكز السياسية التي يعرفها العصر الحالي …

وهذا ليس بالأمر الغريب علي لبنان بلد الحضارة والتجارة ، فالمواطن اللبناني مغامر ، ومهاجر بطبعةً، فهم يعيشون في جميع دول العالم وبلاد المهجر ، منذ قرون ، وقد تقلد ابناء الجيل الرابع والخامس والسادس منهم مناسب سياسية رفيعة في كثير من دول العالم خاصة إمريكا اللاتينية وإفريقيا وأوروبا ، وهم ذو حضارة قديمة، وأصحاب الريادة في الترجمة ، وتأليف المعاجم ، والفنون والثقافة والاداب والعلوم ، والمال والأعمال …

فقد تقابلت وتعاملت مع كثير من الاصدقاء اللبنانيين عن قرب في بلاد عديدة ، فهم يتمتعون بالثقافة والعلم وحب الحياة …

واليوم ، العالم وقف مكبل ومكتوف الأيدي ، أمام الدمار والضربات العسكرية المفرطة ، والتي تسبب خسائر بشرية ومالية واقتصادية فادحة لبلد كان يطلق عليها حتي أواخر القرن الماضي ” سويسرا الشرق ” …
ولعلي ، وانا أشاهد حال هذا البلد العربي الشقيق
أتذكر مقولة الرئيس الراحل انور السادات ” أرفعوا أيديكم عن لبنان “….فقد وقع لبنان في براثن أصحاب المصالح السياسية والاقتصادية والمالية ، والمنافقين والفاسدين ، ومجموعة الأورام السرطانية ، والفيروسات ، وشبكة عنكبوتية ، أنتشرت وتفشت في بلاد كثيرة وأصبحت سمة من سمات عالمنا المعاص