من سنن وقواعد الملكية وأصولها هي الملكية الخاصة والملكية الفردية ، ثم يأتي بعدها أنواع الملكية والإدارة الأخري ، كالملكية العامة والمشتركة ، والتعاونيات وحق المنفعة ، والحكر ، وحق الامتياز وغيرها من المفاهيم الأخري مثل BOT و PPP ، ….
فالخصخصة تقوم علي الملكية الخاصة ، والتأميم عكسها ، فهي تعني ملكية الدولة للإدارة وأدوات الإنتاج ، وأساليب الخصخصة متنوعة ومتعددة ، تأتي سياسية تخلي الدولة عن ملكيتها والتخارج من بعض القطاعات والمجالات الاقتصادية لصالح القطاع الخاص ، والملكية الخاصة بالبيع في مؤخرة تلك الأساليب.
قيام الدولة بتنفيذ سياسية الخصخصة بالتركيز علي البيع وملكية الغير فقط ، هي سياسة تنبأ بقلة الحيلة ، وقصور الرؤيا والافتقار للمهارات الإدارية الأساسية لإدارة وتنفيذ برامج الخصخصة ، والتي تحتاج إلي رؤيا شاملة محليا وإقليمية ودولية.
فسياسات الخصخصة ليست فقط بيع.
لذا، علي أي مسؤول المراجعة ، والاستعانة والاستفادة من أهل الذكر إذا كانوا لا يعلمون .
أما سياسة التأميم ، فقد ينتقد طرحها الكثير الآن ، خاصه وأن كافة القوانين الوطنية والدولية تجرم التأميم the nationalization ، وهو رأي قد يهاجمه الكثير ، ولكن من دواعي الصدق والأمانة المهنية والعلمية ،استطيع أن أوكد بل و أجزم ، أنه لن ينجح أي برنامج خصخصة أو سياسة لتوسيع الملكية الخاصة مقابل تقليص أو انكماش الملكية العامة ، إلا بزيادة الملكية الوطنية والملكية العامة والتي هي أساسية وضرورية لنجاح الاقتصاد الكلي للدولة سواء خاص او عام ، أو مشترك .
إذا ما هو المطلوب ؟
المطلوب هو العناية بكيفية التطبيق والتنفيذ مع الأخذ في الإعتبار التوقيت الزمني والظروف الجيوسياسية والديمغرافية ، المحلية والإقليمية والعالمية ، في الزمن القريب والمتوسط والبعيد… سياسه الخصخصة ، وإيجاد الخلطة والتوليفة السحرية بين الملكية الخاصة والعامة ، هي علم وفن ومهارة ليست متوفرة لكثير من الناس …
والجدير ، بالذكر : من خلال التعامل مع بعض المؤسسات اليابانية مثل الجايكاJICA ، الجيترو ( هيئة المعونة اليابانية) ، والJETRO (هيئة التجارة الخارجية اليابانية) ، حيث تقوم المدرسة اليابانية في علي مفهوم أساسي أولي هام جدا ، إلا وهو أن دورة حياة أي مشروع غالبا لا تزيد عن 4 سنوات ، الثلاث سنوات الأولي فقط لدراسة المشروع ، ثم في السنة الرابعة والأخيرة فقط للتنفيذ … لذا الدراسة والعلم والإدارة أسلوب حياة للتقدم والرقي…
انتبهوا أيها السادة الكرام ، مع خالص تحياتي.
