د خالد عمر يكتب: العالم علي صفيح ساخن .

8

ما نراه اليوم علي الساحة الدولية ، ينذر بأن العالم يعج بالصراعات الجيوسياسية
والصراعات ، والعسكرية والاقتصادية والتجارية ، التي تنبئ بأن الصراعات تزداد وتتصاعد حدتها وأصبحت حامية الوطيس.
ففي صباح اليوم الثالث من شهر سبتمبر الجاري ، شاهد العالم عرض الصين العسكري الرهيب في حضور الرئيس الصيني ، ورؤساء : روسيا والهند وكوريا الشمالية ورئيس وزراء باكستان وعدد من الزعماء الآخرين.

فقد كان عرض عسكري مهيب رفيع المستوى علي كافة القوات و الأسلحة
والذي نال استحسان جميع الحضور ، وفي نفس الوقت آثار حفيظة أمريكا والغرب ، واللذين اعتبروه عرض استعراض للقوة العسكرية الصينية ، وهو بمثابة رسالة من تهديد لهم ، وهو ما جاء علي لسان الرئيس الأمريكي مستر ترامب.

وعلي جانب الصراع العسكري الروسي الأوكراني ، والذي تزداد حدته كل يوم عن الآخر ، وأصبحت الضربات في العمق
وينذر بتوسعة إلي مناطق صراع أخري،
خاصة في ظل خرق الطيران الروسي المجال الجوي البولندي عضو الناتو.

استمرار الدك العسكري الوحشي الإسرائيلي لقطاع غزة ، بكافة الأسلحة في ظل استمرار حصار الجوع والعطش الذي يمارس علي مرأى ومسمع العالم ، الذي اكتفي بعبارات التنديد و الشجب ،
مع مواصلة القتل والذبح اليومي للمدنيين العزل ، واستمرار سياسة التهجير والتطهير العرقي ، المخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية ، ويخرج علينا الأمين العام للأمم المتحدة بين الحين والآخر يشجب ويمدد بأشد العبارات في مشهد عبثي دراماتيكي ، سأم العالم منه ، واستمرار للعطرسة لليمن المتطرف الإسرائيلي يمارس الضرب العسكري في سوريا واليمن ولبنان ، ووصل مداه إلي الإغارة علي العاصمة القطرية الدوحة في تطور خطير للغاية يهدد المنطقة والعالم بعواقب وخيمة لا يحمد عقباها.

وعلي صعيد التجارة والاقتصاد ، نري تصاعد لحرب الرسوم الجمركية التي يشنها السيد ترامب يميناً ويسرا ،شرقا وغرباً ، وتغير اسم وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون) إلي وزارة الحرب ، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في فرنسا وبريطانيا ودول كثيرة في العالم ، وتزايد وتفاقم وتضخم مديونيات الدول الداخلية والخارجية والمشاكل والأزمات الناتجة عن التضخم وسعر الصرف ومعدلات الفائدة ، وجنون اسعار الذهب ، وخسائر البورصات وصناديق الاستثمار ، وهي بدعة جديده وهي بمثابة الوجه الاخر لشركات توظيف الأموال ، أن لم تكن فخ جديد للاستيلاء على أموال المودعين ، الباحثين عن عوائد ودخل يعينهم علي مطالب الحياة الأساسية في ظل معدلات تضخم متوحشه.

من المؤسف أن كافة هذه الأحداث
تدل علي أن العالم يسير في اتجاه الصدام والتناطح والتناحر ، وان هناك من يمارس الغطرسة و العربدة والبلطجة دون رادع ، وهو الأمر الذي يفاقم ويزيد القلق والتوتر في العالم.

أن استمرار هذه الأحداث وتساعدها سيقود العالم لا محالة إلي صدام يقضي على الأخضر واليابس… اللهم نسألك اللطيف والعون و الرشد من أجل الفقراء والضعفاء في الأرض .