د. خالد عمر يكتب : خان الخليلي.. الآثار والتاريخ والذكريات…
فوجئ العالم بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصحبة ضيفه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الي سوق خان الخليلي تاريخي والذي يعود إلى العصر المملوكي في القرن الرابع عشر، عندما أنشأ الأمير جهاركس الخليلي، هذا الخان ليكون مركزا تجاريا للمسافرين والتجار.
تحولت المنطقة مع الوقت والزمن إلى سوق مزار شعبي لبيع كل ما يخطر على البال من المشغولات النحاسية والفضية، إلى العطور و التوابل، والتحف الأثرية، والملابس التقليدية.
وسوق الخليلي ، التاريخي الذي ويتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر من المصريين والأجانب والذي يقع بجوار مسجد الإمام الحسين بن الإمام علي كرم الله وجهه وحفيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وسوق خان الخليلي ، لمكانته التاريخية العريقة يحرص الزعماء والقادة والمشاهير علي زيارتة والتجول فية
وشراء المنتجات التقليدية والتذكارية
والذهب والفضة والمجوهرات لملاصقتة لصاغة مركز صناعة الذهب والفضة والمجوهرات بالجملة والقطاعي لجميع الراغبين في الشراء أو البيع ، فقد التقيت بكثير من المشاهير المصريين والأجانب أثناء زيارتهم وتجولهم في خان الخليلي .
ومن حسن الطالع أنني من مواليد هذا الحي العريق ،حي خان الخليلي ، ونشأت وأمضيت فيه أيام الطفولة والصبا والشباب وشربنا من عبق التاريخ من خلال الحواري والأزقة والأماكن الأثرية التي يمتلكها حي الحي الفريد والذي لا يوجد مثلة في أي مكان اخر من العالم .
وأنني كنت دائما ايجيب أصدقائي من الأجانب سواء في مصر أو خارجها ، عن مكان مولدي ونشأتي ، فقد كنت ايجيب: أنني ولدت في أجمل بلاد العالم (مصر ) وفي اجمل مدن (القاهرة) واجمل حي ومنطقة أثرية في العالم ( خان الخليلي)
أن زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصحبة ماكرون في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة ، بل والعالم ، والتجول في أكثر الأماكن ازدحاما وتكدس بالناس من باعة وزوار وسياح ، خير دليل علي ما تنعم به مصر من أمن واستقرار ، وان مشاعر الحب والترحيب لهم خير دليل علي الود والحب والتأييد الذي تحظي به القيادة السياسية المصرية.
وأيضاً ، خير دليل علي عمق العلاقات التاريخية والسياسية والإستراتيجية بين البلدين مصر وفرنسا ، حيث تمثل الواجهة السياسية للجماعة الأوروبية
وهو إنما يدل علي متانة العلاقات المصرية توازنها مع العالم الخارجي .
لذا، ارجوا من السادة المسئولين عن تنشيط السياحة المصرية ، حسن الاستفادة من هذه الزيارة التي سوف تكون له مردود طيب لترويج والدعاية لسياحة وزيارة مصر ، فهى خير دعاية لمصر والمصريين ، في كل بلاد العالم وخاصة للفرنسيين اللذي يعشقون مصر والحضارة المصرية ، ويكفي أن نعلم أن متحف اللوفر الشهير براريس يحتوي علي قيم خاص للآثار المصرية القديمة،
وان أحدي المسلات المصرية تقبع في أشهر ميادين باريس ( الكونكورد) .
خان الخليلي هو ليس سوق بل صفحة حية من صفحات التاريخ ، تنبض بالحياة وتنطق بالتاريخ علي التعايش بين جميع الجنسيات والثقافات والملل واللغات ، عاشت وسوف تعيش دائما في الخلد والذكريات ، عليكم الذهاب فوراً لزيارة خان الخليلي والحسين وسلمو لي علي مصر … كما كانت تغني صباح .