بداء السيد / دونالد ترامب الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية ، خلفا لسلفة جو بايدن الذي أمضى أكثر من نصف قرن من العمل والنشاط السياسي تدرج فيه في كافة المناصب السياسية والإدارية.
لقد استمعت إلي كلمة السيد / ترامب عشية تنصيبه ، كلمته أثناء مراسم التنصيب ، وكلاهما أتسما برفع شعارات الهيمنة الأمريكية علي العالم أجمع ، بل علي كوكب الكرة الأرضية ، وقد انتابني إحساس وشعور بأنه رئيس جمهورية كوكب الأرض.
فعلي المستوي الداخلي هاجم سلفه وسياساته وانتقد إدارتة بشدة وعنف ، بل إنه قرر بإلغاء وقراراته وفي مجالات عدة ، أهمها الهجرة والأمن والاقتصاد ( المالي والنقدي).
وأما علي الصعيد الخارجي ، فقد أرسل السيد / ترامب رسائل محددة وواضحة لا لبث فيها بأنه سوق ينفذ ما يقوله ، وما يريده ، لبسط الهيمنة الأمريكية علي العالم عسكريا واقتصاديا وماليا، تجاريا ، حتي في مجال الوقود والطاقة.
والسؤال الآن ؟ هل يسطيع تحقيق كل هذه الوعود التي هي أقرب للخيال منه للواقع ، فهي تحدث وكأنه الرجل الأخضر ، أو مستر رامبو .. بل و كأن الأرض ليس عليها سوي الولايات المتحدة الأمريكية .
وأفضل ما سمعته أنه سوف يحقق السلام وأنها الحروب والنزاعات المسلحة ، وهو شئ جيد إذا نجح في تحقيقه لا شك في ذلك .
لذا ، أن دول الشرق الأوسط أمام فرصة ذهبية وتاريخية لإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية ، فالسيد / ترامب هو الوحيد القادر علي الحل وتحقيق ذلك الحلم ، لكي يعيش الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في أمن وسلام ورجاء ، وكفي قتل وتدمير وتشريد للآلاف من النساء والأطفال وكبار السن والعجزة والمرضي والفقراء.
فالسيد / ترامب يتمتع بشخصية شديدة الوضوح ، فهو رجل مال وأعمال ، لا يجيد اللف والدوران والمراوغة ، بالمال تستطيع أن تبرم معه صفقة يربح فيها كل الأطراف ، ولكن بشرط أن يكون هو أول وأكثر الرابحين.. أهلا ومرحبا السيد دونالد ترامب…
