د.خالد عمر يكتب : رجال مال وأعمال يحلقون في الفضاء .
جيف بيزوس يتحدى بإطلاق صاروخه الفضائي الاول ، حيث تستعد شركة Space X الفضاء التابعة لجيف بيزوس، للقيام بالرحلة الأولى لقاذفتها الثقيلة New Glenn خلال الأيام المقبلة، وهي الأولى من نوعها.
والتي تهدف إلى تعزيز مكانتها في قطاع فضائي متزايد التنافسية، خاصة ضد الفضاء ايلون ماسك. وبارتفاع 98 مترًا، يمكن لصاروخ نيو جلين التابع للشركة الأمريكية أن ينطلق من كيب كانافيرال في فلوريدا في وقت مبكر من الساعة الواحدة صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء (7 صباحًا في لوكسمبورغ)، وفقًا لهيئة تنظيم الطيران الأمريكية، مع نافذة إطلاق أخرى يوم الجمعة.
وتهدف الشركة بهذه الرحلة المنتظرة لسنوات عديدة، والتي تم تأجيلها عدة مرات، إلى اللحاق بمنافستها الكبيرة سبيس إكس المملوكة لملياردير أمريكي آخر هو إيلون ماسك. لقد قامت شركة Blue Origin بالفعل بنقل سائحي الفضاء لبضع دقائق إلى الفضاء باستخدام صاروخها New Shepard لعدة سنوات. لكنها لم تقم بعد بأي رحلات إلى المدار.
ومع نيو جلين، الأقوى بكثير، تهدف إلى دخول سوق جديد، وهو سوق إطلاق الأقمار الصناعية التجارية والعسكرية الثقيلة وإرسال السفن إلى القمر أو حتى المريخ. وقالت المحللة في القطاع لورا فورشيك لوكالة فرانس برس إن هذه الرحلة الافتتاحية ستمثل “خطوة كبيرة إلى الأمام لشركة بلو أوريجين ولصناعة الفضاء”.
وأوضحت أنه بفضل هذا الصاروخ عالي القدرة، “لن تكون الشركة قادرة على التنافس مع (إرسال) الأقمار الصناعية وتوصيلها ونقلها” في الفضاء فحسب، بل سيكون لديها أيضًا “القدرة على إطلاق رواد الفضاء”. التحدي واضح: التنافس مع شركة SpaceX، التي تهيمن حاليًا على السوق، وبدرجة أقل المجموعة الأمريكية ULA وشركة Arianespace الفرنسية.
ذكرني هذا الخبر ، بحديث للعالم المصري فاروق الباز ( أخو السياسي المخضرم ، المرحوم/ أسامة الباز مكوك ومهندس كامب ديفيد) حيث ذكر في حديثة ردا علي سؤال المذيعة له علي كيف تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية علي الإتحاد السوفيتي ، في مجال علوم وأبحاث الفضاء ، علي الرغم من استباقه لها في الوصول إلي القمر وتقدمة في أبحاث الفضاء ؟
وكانت إيجابته مثيرة للدهشة والتأمل ، حيث قال إن السبب في ذلك هو الرئيس الأمريكي السابق حينها السيد : داويت أيزنهاور ، والذي أمر بتأسيس وكالة ناسا
National Aeronautics and Space
حيث شكل لجنه لبحث أسباب تقدم الروس علي الأمريكان في مجال أبحاث وعلوم الفضاء ، حيث سأل الخبراء كم عدد المراكز البحثية في الدولة التي تعمل في هذا ، فأجبوه ، بأنهم ثلاثة مؤسسات ومراكز كلها تابعة للقوات المسلحة الأمريكية ، فقال لهم ذلك هو سبب تأخر الأمريكان أمام الروس ، وأصدر قرارة بدمج الثلاث مراكز في وكالة ومؤسسة واحدة حملت اسم وكالة NASA ، وبذلك أُسِّسَت سنة 1958 لكي تكون وكالة مدنية وليست عسكرية للنهوض بالبحث العلمي السلمي وبدأت العمل بتاريخ 1 أكتوبر 1958.
والسؤال الآن ، أين رجال المال والأعمال من مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة عاليه الجودة والكفاءة ، و من المفترض أنهم قاطرة التقدم في دولهم؟
أم أنهم متخصصين فقط في الاستثمار العقاري والبورصة والمنتجات التقليدية والمضاربة في العملات النقدية والرقمية
والمعادن الثمينة خاصه الذهب ؟؟؟
فالدول لا تتقدم بتصدير الخضار والفواكه ، أو الملابس والأحذية ، فهناك عشرات الدول التي تتنافس في تصدير تلك المنتجات التقليدية ، والتي تتسم بهشاشة الأرباح ، وارتفاع المخاطرة وكثافة العمالة ، وضعف النمو والتنمية .
انتبهوا أيها السادة ، وفكروا خارج الصندوق ، الذي فقد مفتاحة … خالص تحياتي.