د. خالد عمر يكتب: لماذا نحن دائما ؟

4

أيام قليلة وتنتهي ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريق إدارتة وبالتحديد في يوم العشرين من شهر يناير القادم من العام القادم 2025 ، غير مأسوف عليها .

وهذة الفترة من حكم الديمقراطيين ، بدأت بزلزال ، ومفاجأة هزت العالم ، وهي الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية دون سابق إيه مقدمات من الأراضي الأفغانية بعد 20 عشرون عاما
وتكلفت مايزيد عن 2 تريليون دولار أمريكي حسب تقديرات الخبراء والمتخصصين.

ومن الملفت للأنظار أيضا ، أن فترة ولاية الإدارة الأمريكية لسيد / جو بايدن ، بمفاجأة مدوية وهي سقوط النظام السوري ” نظام حكم عائلة الأسد” بفرار بشار الأسد للعاصمة دمشق ، واللجوء إلي روسيا ، ودخول قوات المعارضة سيطرتها علي العاصمة ، بعد صراع مسلح دامي أستمر مايقرب من 10 سنوات تكلفت ما يقرب من 1,5 تريليون دولار أمريكي ، ناهيك عن آلاف القتلي والمصابين والمفقودين.

فهل هذا من قبيل الصدفة ؟ أم أنه استراتيجية ومخطط مسبق الاعداد والتحضير ؟

والسؤال الآن ، لماذا نحن ؟ لماذا بلادنا ؟
منذ أكثر من 15 عاما مضت ونحن نري نفس المشاهد : خروج حشود من الجماهير الي الشوارع والميادين ، وفتح وتكسير للسجون ، وتحطيم التماثيل ، والسلب والنهب والسرقة والحرائق ، واقتحام للمؤسسات والقصور الرئاسية وانفلات أمني ، والذي يعقبه فرار الآلاف واللاجئين….

رأينا ذلك في العراق ، واليمن وليبيا والسودان وتونس !!! لماذا يحدث ذلك السيناريو المظلم في بلادنا وتعاني منها شعوبنا ؟

ما أسهل تفسير وتبرير ذلك بالمؤامرة الخارجية ، بالتنسيق مع عملاء في الداخل…. إنه مبرر وتحليل مرجح ، ولكنه بالتأكيد ليس هو السبب الوحيد وراء ذلك ، فهناك جزء تتحمله شعوب وحكام تلك البلاد ، وعليهم وعلينا جميعاً مراجعة مواقفنا وأسلوب حياتنا ونظامنا ونظرتنا للأمور ، في ظل متغيرات وعالم غير مستقر ، وتحديات جمه ، ونظام عالمي يعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية ، واجتماعية شتي ، ولن أكون مبالغا أنه يعاني من مشاكل نفسية ، بسبب فقدان الأمل والأمن والحد الأدنى من الكرامة والحرية ،
فكلنا مسؤولون حاكم ومحكوم ، وعلينا مراجعة أنفسنا جميعا ، بأقصى سرعة ، فالسبيل الوحيد لعبور تلك الفترة الصعبة التي تعصف ببلادنا ، هو التماسك والتضامن والإتحاد والحوار بين الجميع في مناخ يسوده الثقة والاحترام والمصداقية… ” أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

حفظ الله بلادنا وشعوبنا من كيد وشر وفتنة الخونة والعملاء والمنافين والأعداء .