د. خالد عمر يكتب :هل تنجح سياسية ترامب في إرباك العالم ؟
فور إعلان فوز الرئيس الأمريكي رقم 47 ، ومنذ أن وطأت قدماه البيت الأبيض . والسيد ترامب لا يتوقف عن إصدار القرارات داخلياً وعالميا .
فعلي المستوي الداخلي الأمريكي أصدر العديد من القوانين والإجراءات بخصوص ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الي من طنهم الأصلي ، وأيضاً عزل كبار المسؤولين والسابقين ، خاصه في الجهات القضائية التي تولت التحقيق مع في كثير من القضايا.
وعلي الجانب الخارجي ، اوقف المساعدات المقدمة من هيئة المعونة الأمريكية ، وتمويل تكاليف الأدوية للأمراض المستوطنة للدولة الفقيرة ، وانسحب من منظمة حقوق الإنسان ، ووقف تمويل الأونروا وهي منظمات تابعة للأمم المتحدة ، كما سبق وأعلن فرض ضرائب علي الدول التي تتمتع بموازين تجارية لصالحها ، وكذلك تصريحاتة بشأن كندا والمكسيك وجزيرة جرين لاند ، وقناة بنما وكولومبيا ، وأخيرا الكشف بكل صراحة عن اطماعة في قطاع غزة الفلسطينية.
وهو الأمر الذي ينبأ باحتمال انسحابه من الأمم المتحدة نفسها ،او علي أقل تقدير : تجميد حصة تمويل المنظمة ولعلنا نتذكر انه إبان فترة ولاية الأولي ، قد أوقف حصة امريكا في تمويل المنظمة ، بل قام السيد ايلون ماسك بمهاجمة منظمة الأمم المتحدة ،
و موظفيها: وما يحصلون عليه من مرتبات ومها ومزايا كبيرة ، دون فائدة ملموسة علي أرض الواقع ( وفي هذا الأمر معهم كثير من الصواب) .
أن حدث وانسحب من الأمم المتحدة ، أو هدد بذلك فهو بذلك يهدد بفوضى هائلة للنظام الدولي ، ويهدد الأمن والسلام العالمي ، وهو الأمر أن حدث ، سوف يدخل العالم في نفق مظلم .
فإن سياسة الإرباك وتصدير القلق والريبة للعالم ، هي استراتيجية شيطانية ، ووسيلة وآلية من خلالها إخضاع العالم لتحقيق أهدافه وأحلام حلفائه ، والذي أضحي جليا أنه قادر علي تحقيق وعود ربانية ، وأنه مبعوث السماء لتنفيذها علي الأرض.
ولعل ذلك هي سياسة واستراتيجية المرابون في الماضي ، وهي المتبع والممنهج من مجموعات الضغط السياسي التي تنطلق الاشاعات الكاذبة لتمهد وتعبيد الطريق لتحقيق أهدافها الملعونه ، وكذلك رجال المال والأعمال الذين يثيرون الأخبار الكاذبة لتوجيه المضاربين وتضليليهم وتشتيت توقعاتهم بعيدا لخدمة مصالحهم وأهدافهم الخبيثة.
وهو نفس الأمر المتبع علي قنوات التكنولوجيا وشبكات التواصل ، من تسخير جماعات ، بل فرق من ال Admins و tiktokers
و YouTubers و Bloggers والمنصات الإلكترونية والذباب والخلايا الالكترونية ، لنشر أخبار ومعلومات كاذبة وملفقة ومغشوشة واحيانا مكررة لحشد الرأي العام نحو اتجاهات تخدم مصالح وأهداف من يقف ورائهم .
لذا، علي صانعي ومتخذي القرار الإنتباه والحذر كل الحذر من تلك الأساليب واللالاعيب الدنيئة ، انتبهوا أيها السادة الكرام ، لهذا الأسلوب الحديث من الحروب النفسية
La Guerre psychologique
أو بمعني أصح الحروب التكنونفسية … انتبهوا أيها السادة ، مع خالص تحياتي.