د.خالد عمر يكتب : يا عقلاء العالم إتحدوا… العالم يحترق !!!

15

المشهد العالمي والدولي يدعوا للحسرة والأسف والحزن والإحباط… القتل والدمار في يمتد من منطقة الي أخري ، في غزة ولبنان والسودان ، واوكرانيا … وسط موقف عالمي متجمد مشلول ، وفشل الأمم المتحدة وعجزها التام عن وقف هذا النزيف من القتلي والضحايا والخسائر البشرية والمالية والاقتصادية…

يطرح سؤال عاجل ، وهو مافائدة الابقاء علي هذه المنظمة التي اصبحت عاجزة وغير قادرة علي تحقيق أهم أهدافها التي أنشئت من أجلها ” وهو حفظ السلام والأمن والاستقرار العالمي ” ؟؟؟ ألم يحن الوقت لحل هذه المنظمة التي أصبحت عبء علي المجتمع الدولي ، وتحولت الي مكلمه ، وسط مكايدة سياسية بين الأعضاء الكبار الدائمين بها” مجلس أدارة العالم ”

والخلاف محتدم بينهم ، والصراعات تتصاعد وتزداد كل يوم ، وكل ساعة ” وأصبحت المنظمة كمن دخل في مرحلة متقدمة من الزهايمر ، او كمن دخل في مرحلة الشرنقة ، ولن تخرج منها….

وأصبح المستفيد الوحد من تلك المنظمة ” الميتة إكلينيكيًا ” هم السيدات والسادة الموظفين والعاملين بها والذين يحصلون علي مرتبات ومزايا هائلة ، دون عائد او مردود لها …
ففي اخر التقارير والبيانات التي صدرت عن خسائر حرب غزة فقط قد تجاوزت حاجز 200 مليار دولار .
بخلاف 41 الف قتيل ، و110 الف بين قتيل ومفقود ومصاب .
كذلك تكلفة حرب روسيا واوكرانيا فتشير التقديرات انها تجاوزت ال150 مليار دولار ، كما تظهر التقارير ان التكلفة اليومية للصراع المسلح في السودان يبلغ مايزيد عن 15 مليون دولار امريكي ، وخسائر لبنان ” البلد المتصدع أقتصاديا ” بلغت مايزيد عن 10 مليار دولار.
وان التهديدات المتواصلة باتساع رقعة الحرب وتمددها لمناطق أخري سوف يكلف العالم المزيد والمزيد من الخسائر والتكلفة … فارتفاع مخاطر مرور وعبور السفن والناقلات البحرية بالبحر الأحمر تسبب في ارتفاع تكلفة نوالين وكذلك إسعار التأمين البحري ، وكذلك عدم الاستقرار في اسعار الطاقة والبترول ، والمتوقع اشتعالها مع اول ضربة لمصافي ومحطات البترول بإيران… وكذلك فرض الدول علي رسوم تصدير علي الحاصلات الزراعية خاصة القمح والارز والسعير والذرة ، بدورة سوف يشعل اسعار الحبوب والمواد الغذائية والاحتياجات الاساسية بالعالم … وفي المقابل ، ضعف النمو والإنتاج ، هبوط حركة التجارة والساحة الدولية وغيرها من الايرادات .
كل تلك الخسائر التي تكبدها العالم وكذلك المنتظر حدوثها سوف تتحملها الدول الضعيفة والصغيرة ، والتي هي في الأصل تعاني من أمراض عضال أقتصاديا وعدم استقرار مالي، وهشاشة وتشوه في هيكل لأنظمتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
والتي أصبح فيها المواطن يأن من أرتفاع المواد والخدمات الأساسية….فشعوب العالم المهمش والمقهور تنادي عقلاء العالمين بالتصدي العاجل لمن يسكب البنزين على النار لتزداد اشتعالا ، يكون وقود تلك النار هم الفقراء والضعفاء والمهمشين في العالم من الدول والمواطنين البؤساء .. يا عقلاء العالم اتحدوا ” العالم يحترق ” … ولكن أين العقلاء ؟؟؟ وهل يسمعون ؟؟؟