د ماك شرقاوي : الحزب الجمهوري لا يملك رفاهية التخلي عن ترامب

وما يفعله الديمقراطيين سوف يصب في مصلحته ويدعمه في حملته الانتخابية

84

نفى د ماك شرقاوي الخبير الاستراتيجي في الشئون الامريكية ما يشاع حول عرقلة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في العملية الانتخابية الرئاسية 2024 بتوجيه لائحة تشمل 37 اتهاما له بغرض منعه من الترشح ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الامريكة . مؤكدا على أن كل ما يحدث سوف يصب في مصلحته اذا ما ثبت زيف هذه الاتهامات والتي لا تتعدى كونها اتهامات بلا دلائل حتى الان وفي انتظار الصراع القضائي الذي سوف يحدد مصيرها.

جائ ذلك خلال حديثه لـ “القاهرة نيوز” مع مجموعة من المحللين والخبراء السياسيين

وفي هذا الاطار قال د ماك شرقاوي :

هذه الاتهامات لم تعد تكهنات ، فقد اصبح القاصي والداني يعرف ان الحزب الديمقراطي يريد اقصاء ترامب من الدخول في انتخابات 2024، ويستخدم الرئيس بايدن كل سلطاته في الحكومة وتأثيره على وزارة العدل في في تسريع وتيرة هذه التحقيقات بسرعة مذهلة ، في حين رأينا تحقيقات اخرى في قضايا اخرى اخذت اكثر من سنة وسنتين .

وأضاف : هناك ماراثون يتم في تقديم الاتهامات ، ومحاولة الدخول سريعا في محاكمة قبل الصيف حتى يتم تشويه صورة الرئيس ترامب امام الناخبين الامريكان ، وحاولة للحصول على ادانة للرئيس السابق ترامب .

وان كان هناك خبراء دستوريون قالوا حتى لو ادين ترامب ووضع في السجن ، يستطيع ان يرشح نفسه من داخل زنزانته

واذا فاز في الانتخابات يستطيع ان يدير الولايات المتحدة الامريكية من زنزانته ، وبالطبع هذا سوف يصطدم بالواقع وسيتم اخلاء سبيله اذا ما حدث هذا الامر ، ولكن مما لا شك فيه ان الامريكان اليوم يحسون ان هناك نوع من الصيد ، كما يقال صيد الساحرات، والمكايدة السياسية واستخدام كافة القدرات الحكومية في يد الرئيس بايدن في محاولة لتعطيل ترامب عن الترشح او اشغال باله عن الحملة الانتخابية .

حتى وان كان وفقا للدستور لا يمكن منعه من الترشح والدخول في السباق الانتخابي ولكن يريدو تشويه الصورة واشغاله بهذه الاتهامات ، التي بالتأكيد هي اتهامات خطيرة ممكن يصل في بعضها للسجن من عشرة الى عشرين سنة .

واضاف : اعتقد ان لائحة الاتهامات 37 تهمة جديدة بالتأكيد مخيفة ولكن هل يمكن اثبات ذلك امام المحكمة ، هذا ما سنراه في الصراع القضائي .

ا ان هناك صراعا اخر وهو صراع انتخابي ، هل سيصب ما يفعله الديمقراطيين اليوم في زيادة حالة الحنق لدى كتلة ترامب الجمهورية ، في انتخابات 2016 كان هناك 16 مرشحا عن الحزب الجمهوري ، واستطاع ترامب ان يفوز عليهم جميعا ويكون مرشح الحزب في الانتخابات التمهيدية .

ومن ثم لا يملك الحزب الجمهوري رفاهية التخلي عن ترامب،  وما يفعله الديمقراطيين الان اظن انه سوف يصب في مصلحة ترامب وسوف يدعمه في حملته الانتخابية ، والان يوجد فئة كبيرة من الامريكان يشعرون ان هناك استهداف للرئيس السابق دونالد ترامب لمنعه من خوض الانتخابات ، وهم يعرفون جيدا انه لو خاض الانتخابات فرصه سوف تكون كبيرة امام بايدن الذي خذل بالتأكيد حزبه ، وخمسون بالمائة من حزبه لا يريدونه رئيسا لفترة ثانية ، وجموع الشعب الامريكي خاصة في الحلة الاقتصادية التي تمس الجيب الامريكي .

 

لمشاهدة الحلقة بالكامل اضغط الرابط التالي

YouTube player