أشار ماك شرقاوي، المحلل السياسي، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يركز على تعزيز مصالح بلاده من خلال تحقيق السلام في الشرق الأوسط، معتبرًا أن هذا السلام يجب أن يكون مستدامًا، لا أن ينفجر بعد سنوات قليلة كما حدث في الماضي.
وأكد، عبر مداخلة لبرنامج الحياة اليوم، المُذاع عبر فضائية “الحياة”، أن ترامب يسعى لخلق بيئة استثمارية مزدهرة، حيث إن السلام في المنطقة سيعود بالنفع على الاقتصاد الأمريكي من خلال صفقات تجارية وتوسيع الصناعات الأمريكية، خصوصًا في قطاع التكنولوجيا والطاقة.
وأضاف، أنه على الرغم من أن ترامب يهدف إلى تحقيق السلام في المنطقة لمصالح اقتصادية بالدرجة الأولى، إلا أن هناك خططًا لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال تعزيز التعاون مع الدول العربية.
ونوه، أن ترامب لديه رغبة حقيقية في تحقيق “إرث” سياسي له في العالم، بما في ذلك من خلال إصلاح العلاقات في منطقة الشرق الأوسط، وقد أظهر ذلك من خلال الضغط على بنيامين نتنياهو من أجل الوصول لإتفاق الهدنة.
وفيما يتعلق بموقف الدول العربية، أكد أن مصر على استعداد تام للمشاركة في أي خطة سلام تهدف إلى حماية حقوق الفلسطينيين، موضحًا أن مصر قد قدمت بالفعل مبادرات مهمة للحفاظ على القضية الفلسطينية، مثل رفض تهجير الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم في أراضيهم.
وأضاف أن مصر كانت دائمًا في طليعة الجهود لحل الأزمات في غزة، وأنها جاهزة للقيادة في جهود إعادة الإعمار وحماية الشعب الفلسطيني من أي مخاطر مستقبلية.
من نيويورك
د.ماك شرقاوي الكاتب
الصحفي والمحلل السياسي
المتخصص في الشأن الأميركي
