لاشك أن أمن أوروبا يبدأ من الولايات المتحدة الأمريكية التى قالت للأوربيين أن هناك إلزامية بحماية أنفسهم ومن هنا كان عليهم أن يقاتلوا فقد أصبحوا فى مرمى ترامب وفى كل يوم بعد المشادة التاريخية بين ترامب وزيلنسكى أصبحت الاخبار تتسارع والقصص تتبدل وهناك قصص لن تنتهى أبدآ
وفى صدارة القصص التقارب الروسى الأمريكى ولم يعد لأوروبا مكان فى القصة الأبرز فأمريكا وكأنها تتخلص من الماضى فى مؤازرة الناتو الذى يعتبر أوكرانيا جزء من العائلة ورصد إجتماع الدول الأوربية ٨٠٠ مليار يورو للإنفاق الدفاعى وهو لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية بعدما حذرهم ترامب وبصوت عالي دافعوا عن أنفسكم،
وهنا تبرز معضلة أساسية تتضافر فيها عوامل كثيرة أولها إحتياج أوروبا إلى ٣٠٠ ألف جندى بعدما أثبتت الحرب الروسية الأوكرانية أهمية الجيوش الكبيرة فليست التكنولوجيا وحدها تكفى لقد أصبحت أوروبا حبيسة قرارات ترامب بالإضافة إلى أن الترمومتر الترامبى أصبح يحرك العالم ،
الكل لايلاحق الأحداث وأصبحت سياسات ترامب تثير المخاوف بمؤشرات سياسية جديدة لرسم ملامح عالم جديد ليس فيه أوروبا أو الصين ،
إنها لحظة نزول أوروبا والناتو من على الشجرة فقد ضرب ترامب الدبلوماسية السياسية عرض الحائط وتغيرت البوصلة سريعاً ليضع ترامب وبوتين أنفسهم أمام طموحاتهم فلا مانع من تشكيل قوة جديدة أمام الصين لتبدأ مرحلة النهب الدولى بتوزيع الأدوار لتقسيم الثروات الطبيعية وإلغاء دول من على الخريطة العالمية،
والأهم من وقراءة الأحداث أن كل شئ قابل للتفاوض مع الخطط الترامبية حتى اللامعقول وللحديث بقية
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
