استضاف برنامج “أبعاد” د ماك شرقاوي للحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق ودلالات ذلك
في المرحلة الراهنة ، ومقارنته بالوضع في أفغانستان
وفي سؤال حول انسحاب الولايات المتحدة من العراق قال دكتور ماك ان العبارات مطاطية وانه ذكر ف
التصريح انه سيكون هناك قوات امريكية ولكن ليست ذات دور قتالي
ولن تمارس اعمال قتالية
وقال ان القوات الامريكية و قوات التحالف هي قوات جاءت بناء على دعوة ومستضافة لدى قواعد عراقية
تعمل وفقا للقانون العراقي القائم ، وسوف ينتهي دور القوات القتالية 21 ديسمبر 2021
وهذا لا يعني انسحابا
واعتقد ان صدر قرار من البرلمان العراقي بطرد القوات الامريكية ولم يذكر قوات التحالف ، وهو تحالف
مبني من 69 دولة لمحاربة داعش في العراق والشام
فاعتقد ان الأمور ليست فقط ضبابية ، ولكن أيضا كانت هناك عبارات قصد منها الا يكون هناك انسحابا
بمعنى كلمة انسحاب
كما ان الاتفاق الاستراتيجي والاطار من 2008 وهذه هي الجولة السابعة والعشرين
يعني الحكومة العراقية برئاسة وزير الخارجية العراقي مع وزير الخارجية الأمريكي السيد انتوني
بلينكن ناقشوا الأمور التي ناقشوها في المرات السابقة ، وحسم الموضوع في القاء بين الرئيس
الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي السيد الكاظمي .
الحالة الأفغانية
وبالمقارنة مع الحالة الأفغانية التي اثارت الجدل الطويل والنقاش في الثلاث سنوات الأخيرة وادى
في النهاية الى انسحاب نهائي وكامل للقوات العراقية من أفغانستان، ولماذا القرار الأمريكي لم
يكن انسحابا بل تغييرا في التكتيك في العراق
قال د ماك شرقاوي
أن هناك فارق كبير جدا بين الملف العراقي والملف الافغاني، في أفغانستان أمريكا تتعامل مع حركة إرهابية ، حركة طالبان
وفي العراق امريكا والتحالف يتعاملان مع دولة عراقية موجودة لها مؤسساتها . اعتقد ان هناك فارق
ايضا اعتقد ان الهدف الاستراتيجي من وجودها في أفغانستان على مدار 20 سنة بدأ يتغير من الاستراتيجية
طويلة الامد التي تعتمدها وتعتنقها الادارة الامريكية اليوم
والاتجاه شرقا لمواجهة أعداء أمريكا الأصليين روسيا والصين
فاعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية تريد قواعد أمريكية في دول البلقان اقل كلفة من الناحية المادية
وايضا من الناحية العسكرية
لان بالتأكيد حركة طالبان أبلت بلاء حسنا في اذاقة القوات الامريكية الكثير من المرارة
هناك اكثر من 7500 قتيل بين حرب العراق وحرب أفغانستان واكثر من خمسين الف مصابا ، وبالتأكيد هي خسائر
سياسية أيضا للرئيس بايدن يريد أن يحقق انتصارا بعودة الجنود الامريكان من حرب استمرت عقدين من الزمن ،
عشرين عاما ولم تحقق أي انتصار على الأرض