استضافت قناة المملكة السعودية د ماك شرقاوي المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي للتعليق على الخرق السيبراني الذي تعرضت له المواقع الحكومية الأميركية ، ومحاولات البيت الأبيض لاحتواء الأزمة
والجهود المبذولة لمنع تكرار هذه الازمة في ظل التحضيرات المكثفة للانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة في 2024
وفي هذا الاطار قال د ماك ان الموضوع ليس جديدا ، وانما تكرر كثيرا ، واخرها 15 يونيو الماضي ، هذه الاختراقات هذه المرة طالت 25 حسابا من حسابات الوكالات والهيئات التي تتعامل مع الحكومة ومنها جهات فيدرالية ، ولكن لم يتم السطو على معلومات سرية ، والمعلومات التي تم اختراقها ليست سرية ، وهي من حسابات البريد الالكتروني الخاص بالهيئات التي تتعامل مع الحكومة الفيدرالية ن وايضا على مستوى الولايات .
واضاف : تبين من التحقيقات الاولية ان هذه الاختراقات تمت من الصين ، ويمكن ان تكون هذه الاختراقات من افراد ، ومن الممكن ان تكون من الحكومة الصينية ، لا احد يعرف حتى الان هل هي نوع من انواع التجسس او عمل عدائي من الصين ضد الولايات المتحدة الامريكية ، او على مستوى الاختراق التجاري او اختراق الافراد .
ومن ثم هي بالتأكيد معلومات مبهمة من مستشار الامن الامريكي جاك سوليفان ، والبيت الابيض لم يتم التصريح بالكثير من المعلومات التي يمكن ان نستقي منها حقيقة الموقف وما حدث ، وبالتأكيد هو نوع من انواع الاحراج للولايات المتحدة الامريكية . واعتقد ان مجلس الامن القومي الامريكي بدأ التعاقد مع شركات كبرى لفحص هذه الاختراقات .
وكذلك وضع حد لسد هذه الثغرات في الحواسب الالكترونية وايضا السرفرات والخدمات الكبرى وايضا الخدمات البريدية وخدمات الاتصالات .
وفيما يتعلق بتأثير هذا الاختراق قال د ماك شرقاوي :
لا يوجد تقييم اولي بالنسبة للاعلام ، ولكن بالتأكيد هناك تقارير امنية معروضة على الرئيس الامريكي بما يحدث بالتفصيل ، واعتقد ان الرئيس بايدن لا يريد المزيد من الاحراج لادارته وللبيت الابيض بسبب تكرار هذه الفضائح عل فترات متقاربة .
فعلى سبيل المثال تم ضبط كوكايين في البيت الابيض من اسبوع ، واعتقد ان الامور بدأت تخرج بعض الشيء عن السيطرة ، واصبح هناك احراج كبير للادارة الامريكية ، وكثير من الاحداث التي يمكن ان تؤثر تأثيرا خطيرا اذا ما طالت هذه الهجمات البنية التحتية الامريكية ، خاصة الشبكة الكبرى للكهرباء وشركات الغاز وشركات النفط ، فالعالم الان يدار بطريقة الكترونية ، ومن خلال اتصال الخادمات ببعضها البعض .
واضاف ان هذه الامور في منتهى الخطورة فقد تسبب خطرا داهما ، كما حدذ في حركة الطيران في الشهور الماضية حيث توقفت تماما حركة الطيران في الولايات المتحدة الامريكية ، وهو الامر الذي كلف بالتأكيد مليارات الدولارات .
وحول ما اذا كانت هذه الاختراقات قد تصبح اكثر ضراوة واكثر جرأة في ظل الاستعداد للانتخابات الرئاسية الامريكية في 2024 قال د ماك :
بالتأكيد سوف تزداد هذه الهجمات خاصة في موسم الانتخابات ، واعتقد انها قد بدأت من انتخابات 2012 كتدخلات في العملية الانتخابية ، واعتقد ايضا ان هذه المرة يمكن ان يكون ردا من التنين الصيني ، على زيارة وزيرة الخزانة الامريكية جانيت يل للصين ، والرد على الزيارة جاء في هذا الاطار .
وقال : انه يمكن ان تكون هناك اصابع اتهام تتجه الى اكثر من جهة ، ولكن من هو صاحب المصلحة الاكبر في هذا التوقيت ، الاحتقان السياسي الان ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين ،
لمشاهدة الحلقة بالكامل افتح الينك التالي