د. ماك شرقاوي : مخطط ترامب واستمرار الرفض العربي

3

قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور ماك شرقاوي، في حديث لإذاعة “سبوتنيك”: “يبدو أن الرفض العربي واستمرار ترامب في البحث ومطالبته للشرق الأوسط بتقديم بدائل، سيؤدي إلى أن يواجه صعوبات في تنفيذ مخططه، والأنسب له محاولة فهم الموقف، والعمل على حلول تتوافق مع القانون الدولي، وتحظى بقبول المجتمع الدولي، لأن ما طرحه يتعارض تماما مع بدائيات القانون الدولي والإنساني، وستواجه خطته تحديات كبير ومعارضة دولية واسعة، إذ أبدت 73 دولة انزعاجها من الخطة، وعدم موافقتها على التهجير القسري للفلسطينيين، واعتبرت المنظمات الدولية هذا الأمر انتهاكا لمواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي”.
واعتبر شرقاوي في تصريحاته لـ”سبوتنيك” أنه “بعد إعلان الدول العربية رفضها القاطع لخطة التهجير، أكدت على حل الدولتين، ولا تزال هناك فرصة لتقديم بدائل وأفكار خارج الصندوق، وما ستسفر عنه لقاءات ترامب مع الرئيس السيسي والعاهل الأردني سيؤدي إلى أن نفهم ما سيحدث على الأرض”.

وأكد الخبير أن “ترامب يريد أن يتملّص من محاسبة اسرائيل وإعادة الإعمار، فهو لن يدفع دولارا واحدا في إعادة الإعمار، وقال صراحة إن هناك دول أغنياء في المنطقة سيعملون على إعادة الإعمار، إلا أن تصريحاته الأخيرة عن شراء قطاع غزة، وتوزيع سكانه على بعض الدول يثير الكثير من الجدل واللغط حول الدوافع الحقيقية لهذه الخطة”.
وأوضح ماك شرقاوي أن “شقاق الفصائل الفلسطينية، خاصة “فتح” و”حماس” يشكّل معضلة كبيرة ويُضعف الموقف السياسي في التفاوض على السلام وحل الدولتين، وإذا ما استمر هذا الانقسام سيكون هناك تهديد كبير للقضية اللفسطينية وسط التحديات الكبيرة التي تواجهها الآن”، مشيرا إلى أن “استمرار الانقسام يُدخل القضية في موقف أكثر تعقيدا، ويعطل الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها مصر والأردن والسعودية”.

من نيويورك
د.ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي