عرض جديد أمريكي لحماس والفرصة الأخيرة وحماس تتهم امريكا بقلب الحقائق وتقول انها اختارت الحرب التي تأتي ردا علي تصريحات ويتكوف التي تؤكد أن حماس تريد البقاء في غزة
هل تستفيد حماس من هذا العرض
ينظر إلى مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن تخلي حماس عن سلاحها في مقابل الاحتفاظ بدور سياسي لها، على أنه الخيار الأكثر واقعية حتى الآن، لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين في غزة، لكنّ الحركة أو شقا أساسـيا داخلها مترددان حياله، ويريان أن التخلي عن السلاح يعني تجريد الحركة من مقومات البقاء.
ويقول مراقبون إن عامل الوقت لا يبدو في صالح الحركة الفلسطينية التي تعاني حالة من الاستنزاف سواء في ما يتعلق بترسانتها العسكرية، وأيضا في مواردها البشرية، مع استمرار الضربات الإسرائيلية.
ويشير المراقبون إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تستثمر حاليا في تباطؤ الحركة في حسم قرارها، من أجل المضي في أجندتها، والتي من بينها اقتطاع أجزاء واسعة من قطاع غزة، مع البدء في تنفيذ خطط لتسهيل التهجير الطوعي للفلسطينيين.
وكان الممثل الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قال السبت، إنه “يمكن لحماس أن تظل فاعلا سياسيا في غزة إذا نزعت سلاحها.”
جاء ذلك في لقاء أجراه المسؤول الأميركي، عبر الإنترنت مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون. وانتقد ويتكوف، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لعدم امتلاكه خطة استراتيجية تتعلق بغزة، قائلاً “لا توجد خريطة ولا أفق. وهذا يسبب عدم الاستقرار.”
وشدد على أهمية فهم دوافع حماس، وقال إنها “ليست حركة عنيدة أيديولوجياً، ويمكن إنهاء الصراع في غزة من خلال الحوار.”
وفي حديثه عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، أكد ويتكوف، أن نتنياهو لا يهتم بالسجناء الإسرائيليين. وقال “الشعب الإسرائيلي يريد عودة الأسرى، ونتنياهو يخالف الرأي العام بشأن الأسرى. حتى وإن لم أتفق معه (نتنياهو) دائمًا أنا أتفهم منتقديه في هذا الخصوص.”
وأضاف أن غزة لا يمكن أن يكون لها مستقبل مستدام بالمساعدات وحدها، وأن الفلسطينيين لديهم الحق أيضا في أن يحلموا بالمستقبل.
تصريحات ويتكوف يبدو أنها أثارت ردود فعل غاضبة من الحكومة الإسرائيلية، ليسارع لاحقا للتخفيف منها، مؤكدا أن المسؤولية في التصعيد الجاري بغزة تقع على حماس، “فقد سنحت لها كل الفرص لنزع سلاحها وقبول مقترح الخطة المؤقتة لكنها اختارت عدم فعل ذلك”.
وجدد مبعوث الرئيس الأميركي تأكيده على أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل.”
ويرى محللون فلسطينيون أن تصريحات ويتكوف تكشف عن وجود خلافات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية حول مستقبل العملية العسكرية في غزة، وهو الأمر الذي يفترض أن توظفه حركة حماس، لإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، لكن المشكلة في وجود انقسام داخل الحركة، بشأن التخلي عن السلاح.
وفي الثاني من مارس، أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كما قطعت الكهرباء ما أدى إلى توقف عمل محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع وبالتالي فاقم الوضع الإنساني الكارثي لسكان القطاع البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة.
وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، الى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دمارا هائلا وأزمة إنسانية كارثية.
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى جمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي ما بدت محاولة للضغط على حماس، سبق لإسرائيل أن منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وقطع الكهرباء.
وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، وفق أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.
ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.
وقد صرح ويتكوف بأن علي حماس نزع سلامها وسنسمح لها بالمشاركة في الحياة السياسية لفترة وهو موقف يتسق مع حركة فتح التي تري الي أن الحرب الحالية تأتي لتصفية القضية وعلي حماس أن تدرك ذلك
فما الذي ينتظر حماس في الفترة القادمة من المفاوضات ، فهل لدي حماس تصريحات اخري
ابراهيم المدهون الذي يعيش بسلام في تركيا يقول ان حركة حماس تحمل إسرائيل وامريكا ويتكون
ولماذا تحمل امريكا حركة حماس المسئولية
كان المتوقع أن يقوم ويتكون يوم ١٦ بمفاوضات جديدة لكن ذلك لم يحدث ، والتي كان من المتفق فيها الانسحاب من محوري نتساريم وفلادليفيا وإنهاء العملية العسكرية، لكن ويتكون قال لا تحدثوني عن مفاوضات جديدة غير مبشرة