د. ماك شرقاوي يكتب: الحرب الدبلوماسية ووثائق مجلس الامن بين المغرب والجزائر

2

الحرب الدبلوماسية ووثائق مجلس الامن بين المغرب والجزائر

فهناك فروق واضحة بين دبلوماسية عمرها ١٢٠٠ سنة ودبلوماسية وليدة عمرها ٦٢ سنة

مقارنة بين دبلوماسية المغرب ولغة للحوار وما يقدمه من ادلة واساليب لمحاولة تحريض الأمم المتحدة
في ١٩٧٨ ولكن أمير المؤمنين محمد السادس في ٢٠٧ عرض عليهم الحكم الذاتي الامم المتحدة وقتها امانعت عن التحدث في الامر
. وتوصلوا بعد جهود حثيثة اقتنعت الامم المتحدة واستطاعت الجمع بين الجزائر وموريتانيا
وادخال الامم المتحدة للجزائر ضمن المحادثات هو اعتراف بان من يدير جبهة البوليساريو هي الجزائر
ومن المعلوم للجميع ان العلاقات الجزائرية المغربية تشهد توترا منذ عقود، حيث تكشف قراءة فاحصة لحصيلة علاقات الدولتين بعد حوالي ستين عاما من الاستقلال، أن حدود البلدين ظلت (وما تزال) مغلقة طيلة 45 عاما (63-69، 76-88، من 1994إلى الآن)، وبأن قطع العلاقات الدبلوماسية دام حوالي عشرين عاما. كما تسببت النزاعات الحدودية بين البلدين في نشوب حربين كبيرتين (حرب الرمال 1963 وحرب الصحراء 1975).

وعلى الرغم من عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب مايو عام 1988 وفتح الحدود بين الدولتين بعد قطيعة دامت 12 عاماً، لم تلبث حالة التفاهم والتعاون أن بدأت تأخذ مداها على الصعيدين الثنائي (الجزائر والمغرب) من جهة ودول المغرب العربي ككل على الجانب الأخر، والذي كلل بتأسيس الإتحاد المغاربي سنة 1989. إلى أن العلاقات بين الجزائر والمغرب ما لبثت أن عادت بعد سنوات قليلة إلى التوتر ثم القطيعة.

وبالنظر لطبيعة الصراع بين البلدين نخلص إلى أن الصراع في الصحراء يمثل القضية الجوهرية للخلاف بين البلدين وهو الصراع الأطول والأكثر ديمومة في شمال إفريقيا- منطقة الساحل وكان لها عواقب وخيمة طويلة الأجل على العلاقات الجزائرية المغربية منذ بدايتها في عام 1975.

والسؤال المحوري الذي تحاول الورقة الإجابة عليه هو ما هو الوضع القانوني للصحراء الغربية محل النزاع في القانون الدولي؟

وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.

ووضعت قضية الصحراء الغربية -وهي مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة “منطقة غير مستقلة”- المغرب في مواجهة انفصاليي جبهة البوليساريو التي تساندها الجزائر، منذ عقود.

وقررت الحكومة الإسبانية برئاسة الاشتراكي بيدرو سانشيز في آذار/مارس 2022، تأييد مقترح المغرب منح الصحراء الغربية، حكما ذاتيا تحت سيادته.

د. ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي

رابط الفيديو :