د. ماك شرقاوي يكتب : الحرب النووية ..خيار بعيد لكنه غير مستبعد
لا شك أن ما يحدث اليوم في العالم يأخذنا إلي السؤال الأكبر كيف يتفادي العلم حربآ نووية
أعتقد أن عوامل تقليل الحرب النووية تكمن في التوازن الرادع المفهوم الدولي للدمار المتبادل الذي يجعل الخيار النووي نهاية غير محمودة للبشرة أيضا الضغوط الدولية كالهند والصين وعلاقتها الجيدة مع كل من امريكا وروسيا
أيضا دور الأمم المتحدة في التصدي والحؤول دون اندلاع حرب نووية ،
الكلفة الاقتصادية، كون الدولة التي ستبدأ الحرب النووية سبوقع عليها عقوبات اقتصادية
احتمال نشوف حرب نووية غير مرجح علي المدي القصير
وقد يمكن ارتفاعه في المستقبل الي متوسط المدي إذا استمرت الأوضاع علي ما هي عليه
السيناريوهات المحتملة زيادة التصعيد العسكري مع زيادة رقعة الخلاف ، واستخدام خيار نووي جزئي تكتيكي وليس الخيار النووي التقليدي الشامل
وربما يكون هناك خيار ثالث وهو الوصول للتهدئة الشاملة
ويظل الخيار النووي خيار اخير وبعيد لكنه غير مستبعد ويعتمد ذلك علي كيفية إدارة الأزمة
في حالة حدوث حرب نووية فالتقارير تشير الي أن عدد القتلى سيكون الي ١٠٠ مليون شخص
في حالة حدوث حرب نووية واسعة فسيموت فيها من ١٠٠ الي ٢٠٠ مليون شخص
بالإضافة الي تدمير البني التحتية وحدوث المجاعات ، هذا بشكل مباشر وبشكل غير مباشر فهناك الأمراض والتشوهات الخلفية والعقم والصدمات النفسية وربما انقراض الجنس البشري
باختصار ستكون الخسائر والدمار أكبر من قدرة العقل البشري علي استيعابها
وفي النهاية علي العالم أن يقطع الطريق علي الوصول لذاك السيناريو السيئ
مثل تعزيز الدبلوماسية الدولية واستئناف الحوار ، تعزيز الاتفاقيات والتاسع في معاهدة الحظر الشامل ضغوط دولية علي الدول التي تقوم باستفزازات نووية ، أيضا معاهدات السلام
فك وحلحلة الملفات الشائكة ، إشراك المجتمع المدني في وقف الوصول وزيادة الوعي المجتمعي بخطورة الحروب النووية ، دور القوي الإقليمية والتكتلات العالمية وخلق تحالفات معتدلة ،تقوية أنظمة الردع ، فالعالم يقف علي مفترق طرق خطير ولا مفر من التعاون الدولي ذاك الذي يمكنه أن يحمي البشرية من خطر غير مسبوق .
من نيويورك د. ماك شرقاوي ماك
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي
المتخصص في الشأن الأميركي