د. ماك شرقاوي يكتب: ​المغرب يخطو نحو F-35.. صفقة عسكرية تغير ميزان القوى في المنطقة

14

جدلا واسعً حول مستقبل القوة العسكرية في شمال أفريقيا، حيث احتمالية اقتراب المغرب من الحصول على مقاتلات F-35 الأمريكية المتطورة، وهي خطوة قد تعيد رسم خريطة النفوذ العسكري في المنطقة، وخاصة في علاقتها بالجزائر.
​وفقًا للتقرير، تشير مصادر إسبانية وأمريكية إلى أن المغرب قد يصبح أول دولة عربية وأفريقية تضم هذه الطائرات إلى أسطولها العسكري. الصفقة المحتملة، التي تُقدر قيمتها بنحو 17 مليار دولار، تتضمن شراء 32 طائرة من طراز F-35 Lightning II. هذا التطور ليس مجرد إضافة لطائرات جديدة، بل هو نقلة نوعية تكنولوجية تُعزز من قدرات الجيش المغربي بشكل كبير.
​تأتي هذه الخطوة في سياق يربطها الفيديو بالعلاقات التاريخية الممتدة بين المغرب والولايات المتحدة، حيث يُذكر أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه يُصنف كـ “حليف رئيسي من خارج الناتو” منذ عام 2004. هذه العلاقة القوية تُمهد الطريق لمثل هذه الصفقات العسكرية الضخمة.
​في المقابل، يُسلط الفيديو الضوء على التأثير المباشر لهذه الصفقة على ميزان القوى مع الجزائر. امتلاك المغرب لطائرات F-35 سيمنحه تفوقًا جويًا نوعيًا، مما يُشكل ضغطًا كبيرًا على القدرات العسكرية الجزائرية. كما يذهب المتحدث أبعد من ذلك ليُشير إلى أن سعي الجزائر للحصول على طائرات روسية من طراز سوخوي-57 قد يعرضها للعقوبات الأمريكية بموجب قانون “كاتسا”، مستشهدًا بما حدث لتركيا عند محاولتها شراء منظومة S-400 الروسية.
​و بتحليل المواقف الدولية، خاصة موقف إسبانيا، التي عبرت عن تخوفات من الصفقة. إلا أن الفيديو يرى أن هذا التخوف غير مبرر، وأن الهدف الحقيقي لهذه الخطوة العسكرية ليس إسبانيا بل الجزائر، بهدف تأكيد التفوق العسكري المغربي في المنطقة.
​باختصار، كان هذا تحليلاً لصفقة عسكرية محتملة قد لا تقتصر آثارها على تحديث الأسطول الجوي المغربي، بل تمتد لتُغير من ديناميكيات القوة السياسية والعسكرية في المنطقة بأسرها.

د. ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي

رابط الحلقة :