د. ماك شرقاوي يكتب : بايدن وترامب المناظرة الفاشلة
لاشك ان مناظرة الأمس بين المرشحين الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة كانت فاشلة من الطرفين ، وإن الفشل الاكبر كان من نصيب الرئيس الحالي بايدن الذي بدا مهزوزا مضطرب توقف عن الحديث كثيرا ،ذكر الكثير من الأخطاء لم يكن صافي الذهن ، كذلك لم يكن علي مستو عالي أو حتي من التركيز مع الأسئلة
اعتقد انه لم يقدم اي خطة واضحة لبرنامجه الانتخابي ، بل كل ما قام به هو الهجوم علي الطرف الآخر، أما ترامب فقد أثبت حضوره الذهني وقدرته العقلية ،وإن كان هو الآخر لم يقدم اي خطة لبرنامجه الانتخابي ،
ولكن ترامب نجح في استدراج بايدن للكثير من المهاترات والتي لم يستطع الرد عليها خاصة في قضية في الهجوم علي الكونجرس في ٦ يناير ، وعمدة مدينة ديسي رفضت كتابة لدخول الحرس الوطني لوقف اقتحام الكبينول لم يكن هناك امور واضحة او برنامج انتخابي واضح
والاثنين كانا علي درجة من اسوء وان كان ترامب أقل سوءا
اعتقد أن العديد من الديمقراطيين في حالة ذهول وكلهم يروا ان علي بايدن الانسحاب وعلي الحزب الديمقراطي البحث عن بديل اخر
يمكن أن يثار هذا الأمر علنآ أو في مؤتمر الحزب الديمقراطي و الذي قد يعلن فيه استكمال بايدن لاجراءات الترشح او قد تكون هناك مفاجأة خاصة مع الحالة المزرية التي بدا عليها بايدن اليوم وهناك احساس كبير بخيبة الامل فهناك بايدن وما عليه من خرف وكبر سن ، وبين ترامب وما قدمه خلال سنوات حكمه
فالمواطن الأمريكي الآن في مأزق كونه حائر بين اختيارين السيئ والاسوأ ، وان كان ترامب واع ومدرك وأفضل صحة وتركيز واسترسال من بايدن ، وهو الفائز في المناظرة ، وهناك خيبة أمل أيضآ بسبب التراشق وتبادل الاتهامات والكثير من الاخطاء التي شملتها المناظرة
وأعتقد أن فئة المترددين من الشعب الامريكي يشعروا الآن بالكثير من خيبة الأمل والكثير من الحيرة .
د. ماك شرقاوي من نيويورك
كاتب صحفي ومحلل سياسي