د ماك شرقاوي يكتب .. بروتوكولات صهيون : البروتوكول الثالث والعشرون

42

البروتوكول الثالث والعشرون:

يجب أن يدرب الناس على الحشمة والحياء كي يعتادوا الطاعة. ولذلك سنقلل مواد الترف. وبهذه الوسائل أيضاً سنفرض الأخلاق التي أفسدها التنافس المستمر على ميادين الشرف. وسنتبنى “الصناعات القروية Peasant industries” كي نخرب المصانع الخاصة.

ان الضروريات من أجل هذه الاصلاحات ايضاً تكمن في حقيقة أن أصحاب  المصانع الخاصة الفخمة كثيراً ما يحرضون عملهم ضد الحكومة، وربما عن غير وعي.

والشعب أثناء اشتغاله في الصناعات المحلية، لا يفهم حالة “خارج العمل” أو “البطالة” وهذا يحمله على الاعتصام بالنظام القائم. ويغريه بتعضيد الحكومة. إن البطالة هي الخطر الأكبر على الحكومة وستكون هذه البطالة قد انجزت عملها حالما تبلغنا طريقها السلطة.

ان معاقرة الخمر ستكون محرمة كأنها جريمة ضد الانسانية، وسيعاقب عليها من هذا الوجه: فالرجل والبهيمة سواء تحت الكحول.

ان الأمم لا يخضعون خضوعاً أعمى الا للسلطة الجبارة المستقلة عنهم استقالاً مطلقاً، القادرة على أن تريهم أن سيفاً في يدها يعمل كسلاح دفاع ضد الثورات الاجتماعية. لماذا يريدون بعد ذلك أن يكون لمليكهم روح ملاك؟ انهم يجب أن يروا فيه القوة والقدرة متجسدتين.

يجب أن يظهر الملك الذي سيحل الحكومات القائمة التي ظلت تعيش على جمهور قد تمكنا نحن انفسنا من إفساد اخلاقه خلال نيران الفوضى. وان هذا الملك يجب أن يبدأ باطفاء هذه النيران التي تندلع اندلاعاً مطرداً من كل الجهات.

ولكي يصل الملك إلى هذه النتيجة يجب أن يدمر كل الهيئات التي قد تكون اصل هذه النيران، ولو اقتضاه ذلك إلى ان يسفك دمه هو ذاته، ويجب عليه ان يكون جيشاَ منظماً تنظيماً حسناً، يحارب بحرص وحزم عدوى أي فوضى قد تسمم جسم الحكومة.

ان ملكنا سيكون مختاراً من عند الله، ومعيناً من اعلى، كي يدمر كل الأفكار التي تغري بها الغريزة لا العقل، والمبادئ البهيمية لا الانسانية، إن هذه المبادئ تنتشر الآن انتشاراً ناجحاً في سرقاتهم وطغيانهم تحت لواء الحق والحرية.

ان هذه الافكار قد دمرت كل النظم الاجتماعية مؤدية بذلك إلى حكم ملك إسرائيل  Kingdom

of  lsrael

ولكن عملها سيكون قد انتهى حين يبدأ حكم ملكنا. وحينئذ يجب علينا أن نكنسها بعيداً حتى لا يبقى أي قذر في طريق ملكنا.

وحينئذ سنكون قادرين على أن نصرخ في الأمم “صلوا لله، واركعوا أمام ذلك (الملك) الذي يحمل آية التقدير الأزلي للعالم. والذي يقود الله ذاته نجمه، فلن يكون أحد آخر الا هو نفسه Himself قادراً على أن يجعل الانسانية حرة من كل خطيئة[1].

[1] كان اليهود ينتظرون المخلص الذي يخلصهم من العبودية بعد تشتتهم، ويعيد اليهم ملكهم الدنيوي، فلما ظهر يسوع أو عيسى في صورة قديس، وحاول تخليصهم روحياً وخلقناً من شرورهم. ولم يظهر في صورة ملك يعيد اليهم سلطانهم الدنيوي، انكروه واضطهدوه، وهم حتى الآن ينتظرون المسيح المخلص في صورة ملك من نسل داود يخلصهم من الاستعباد والتشتت، وهذا المخلص هو الذي يخلص الانسانية من الخطيئة كما يقولون هنا وكما تقول كتبهم المقدسة (انظر سفر اشعينا وما بعده مثلاً. كما ان هذ المخلص هو الذي يعيد مملكة صهيون في نظرهم ايضاً ويخضع لهم الأمم جميعاً (انظر المقدمة ص 10 ـ 61).