د. ماك شرقاوي يكتب: بين رفح وخان يونس… إسرائيل تدفع باتجاه الحدود المصرية ومخاوف من تهجير قسري

1

وسط زخم الأحداث المتسارع في قطاع غزة، أطلقت “حماس” مبادرة إنسانية بالإفراج عن الرهائن، مقابل وقف إطلاق النار، لكن الرد الإسرائيلي جاء صادماً: لا تهدئة، بل المزيد من التصعيد. أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت أن رفح أصبحت ضمن ما أسماه “المنطقة الآمنة العازلة”، في إعلان يتجاوز مجرد السياسة ليصل إلى تغيير جغرافي خطير.

لم تتوقف التطورات عند هذا الحد، بل كشفت إسرائيل عن تحركات هجومية كبرى بقيادة لواء المدرعات “401”، وسط تسريبات عن تسجيلات تعبئة عسكرية تمهيداً لهجوم بري واسع النطاق. تزامن هذا مع إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء سكان خان يونس، ونقلهم إلى منطقة المواصي، في خطوة يقول محللون إنها قد تكون المرحلة الأخيرة قبل الهجوم الشامل.

وفي خلفية هذا التصعيد، تظهر تغييرات دراماتيكية في قيادة التفاوض الإسرائيلية، حيث أطاح نتنياهو برئيسي الشاباك والموساد من ملفات التفاوض، ليعين مكانهما رون ديرمر، مستشاره السياسي الشخصي، في خطوة يرى فيها كثيرون دليلاً على تعثر عملية التهدئة لصالح قرارات أحادية يقودها مكتب رئيس الوزراء.

أما على الجانب المصري، فالمخاوف تتصاعد، مع تحركات إسرائيلية على الأرض توحي بوجود نية خبيثة لدفع آلاف الفلسطينيين نحو الحدود المصرية، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة تتعلق بالضغط على مصر ديموغرافيًا وسياسيًا.

د.ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي