د.ماك شرقاوي يكتب : تصريحات دونالد ترامب عن الفلسطينيين تهجير قسري وتطهير عرقي
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول خطته لنقل 100 ألف فلسطيني من قطاع غزة إلى دول مثل ألبانيا وإندونيسيا جدلاً واسعًا على المستوى الدولي. وقد قوبلت هذه التصريحات برفض شديد من الأمم المتحدة التي اعتبرتها تهجيرًا قسريًا وتطهيرًا عرقيًا، بينما نفى رئيس وزراء ألبانيا صحة هذه المزاعم.
في المقابل، لاقت هذه الخطة تأييدًا من اليمين المتطرف في إسرائيل.
كما رفضت كل من مصر والأردن وفصائل فلسطينية بشدة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تضمنت دعوة لدول عربية مثل مصر والأردن لزيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يتم قبولهم من قطاع غزة.
وأعربت هذه الأطراف عن استنكارها لما ورد من تصريحات، معتبرة إياها محاولة للتطهير العرقي، في إطار محاولات لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة.
محاولات تمس حقوق الشعب الفلسطيني
وقد أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها على رفضها القاطع لأي محاولات تمس حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن ذلك يشمل كافة أشكال التهجير القسري، سواء كان ذلك على المدى القصير أو الطويل.
وأوضح البيان أن نقل الفلسطينيين من أراضيهم يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي، ويقوض فرص تحقيق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة.
ومن هذا المنطلق، يتحدث المحلل السياسي الأمريكي والمتخصص في الشؤون الأمريكية ماك شرقاوي “لبلدنا اليوم”.
قال الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي الأمريكي والمتخصص في الشؤون الأمريكية، إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تداولت معلومات عن خطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة إلى دول مثل ألبانيا وإندونيسيا تثير قلقًا واسعًا على الصعيد الدولي.
وأكد ماك أن هذه الخطة تأتي في إطار مساعٍ مزعومة لتخفيف الضغط عن المنطقة، إلا أنها تفتقر إلى الدعم الكامل من قبل الدول المضيفة والعديد من المنظمات الدولية.
وأشار ماك إلى أن ترامب يحاول تقديم حوافز اقتصادية لدول مثل ألبانيا لتقبل اللاجئين الفلسطينيين، ولكن هذه الفكرة قوبلت بموجة من الانتقادات الشديدة من قبل الأمم المتحدة والعديد من الحكومات المعنية.
وشدد ماك على أن الأمم المتحدة كانت واضحة في رفضها القاطع لأي خطط تهدف إلى التهجير القسري أو إعادة توزيع اللاجئين بما يتعارض مع القوانين الدولية.
وأوضح ماك أن هذا النوع من الخطط لا يعكس اهتمامًا حقيقيًا بحل القضية الفلسطينية، بل يعكس محاولة لتخفيف الضغط عن إسرائيل والمنطقة عبر إجراءات بعيدة عن الحلول العادلة والشاملة.
من نيويورك
د.ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي