د. ماك شرقاوي يكتب: حصريا مع د. اجبارة نكشف مخطط الأجير عبد القادر في إقامة دولة بالسويس في مصر وخيانة الثورة الجزائرية

2

العلاقات التاريخية بين الجزائر وإسرائيل، والتي تعود جذورها إلى عام 1870، أي قبل تأسيس دولة إسرائيل نفسها.

الحلقة التي بُثّت من الولايات المتحدة عبر قناة تهتم بالشأن الأمريكي والسياسة الدولية، سلطت الضوء على الحقائق الغائبة والوثائق الموثقة حول هذه العلاقات، بمشاركة الدكتور إجبار مصطفى كمال، الخبير في العلاقات الدولية والحاصل على دكتوراه في الاقتصاد الدولي، والمقيم بمدينة الدار البيضاء بالمغرب.

البداية من المرسوم الفرنسي رقم 136 لعام 1870

استعرض الدكتور إجبار وثيقة رسمية فرنسية بعنوان:

“مرسوم إعلان الإسرائيليين الأصليين في الجزائر مواطنين فرنسيين”
بتاريخ 24 أكتوبر 1870.

هذا المرسوم المعروف بـ “مرسوم كريميو” منح اليهود الجزائريين الجنسية الفرنسية الكاملة، في حين ظل المسلمون الجزائريون مستبعدين من هذا الامتياز.
ويُعد هذا المرسوم خطوة محورية في ربط اليهود الجزائريين بالحركة الصهيونية لاحقًا، حيث سهّل انتقالهم وانخراطهم في مشاريع التأسيس الصهيوني بفلسطين.

وثائق صهيونية من قلب الجزائر: “الفيدرالية الصهيونية الجزائرية”

تم عرض وثيقة تعود إلى عام 1947، صادرة عن “الفيدرالية الصهيونية الجزائرية”، ومكتوبة باللغة العبرية، وموثقة بمقرها في حي باب الواد بالجزائر العاصمة.

هذه الوثيقة وغيرها من الأرشيفات الفرنسية، والتي أُشير إليها في كتاب:

“الصهيونية في الجزائر من 1880 إلى 1962”

تثبت – حسب ضيف البرنامج – وجود تنظيم صهيوني نشط في الجزائر قبل الاستقلال، يربط بين الجالية اليهودية الجزائرية والمشروع الصهيوني العالمي.

ما وراء الرموز: النجمة السداسية والرمز الماسوني

تمت الإشارة إلى النجمة السداسية كأحد الرموز الظاهرة في شعارات مرتبطة ببعض الجهات الجزائرية، مع تساؤلات حول دلالات ذلك الرمز التاريخية والدينية والسياسية.

كما تم التطرق إلى رمز المطرقة والفرجار المرتبط بالماسونية، والذي قيل إنه يظهر في بعض الأرشيفات المرتبطة بالفيدرالية الصهيونية الجزائرية.

هل الجزائر كانت حليفًا لإسرائيل؟

في ختام الحلقة، تحدث الدكتور إجبار بعبارات قوية قائلاً:

“هذا ليس مجرد تطبيع تحت الطاولة، بل ما يمكن وصفه بتحالف تاريخي مع إسرائيل، موثق بالوثائق الرسمية.”

كما أشار إلى أن بعض الدول العربية التي تُتهم اليوم بالتطبيع مع إسرائيل، إنما قامت بذلك علنًا، بينما هناك من كانت علاقاتهم ممتدة منذ قرون في الخفاء – على حد تعبيره.

الحلقة طرحت أسئلة جريئة:

من أين بدأت الحركة الصهيونية في العالم العربي؟

هل كانت الجزائر أرضًا خصبة لانطلاقها؟

ما هي أدوار فرنسا، والجاليات اليهودية، والحركات الدولية في هذا السياق؟

الوثائق المعروضة في الحلقة، سواء كانت المرسوم الفرنسي رقم 136 لعام 1870 أو وثائق الفيدرالية الصهيونية الجزائرية، تم تقديمها كأدلة على علاقات مبكرة ومعقدة بين الجزائر والمشروع الصهيوني.

د. ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي

رابط الحلقة :