د. ماك شرقاوي يكتب: رهانات سوق المراهنات على فوز ترامب وتأثيرها المحتمل على الانتخابات الأمريكية
تشير تقارير حديثة إلى أن دونالد ترامب حصل على 95% من الرهانات الموضوعة على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، وفقًا لمصادر مثل Betfair. هذه النسبة العالية تعكس زيادة الثقة بين المقامرين بفرص فوز ترامب، مما يجعله المرشح المفضل في أسواق المراهنات مقارنةً بكامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، التي تحتل نسبة أقل من الرهانات الحالية. هذا الميل الواضح في سوق المراهنات قد يساهم في تعزيز صورة ترامب كمرشح قوي، خاصة في الولايات المتأرجحة التي قد تحسم النتيجة النهائية.
كيف يمكن أن يؤثر ذلك على سلوك الناخبين؟
التأثير النفسي لمثل هذه الأرقام قد يكون ملموسًا لدى الناخبين، إذ يعزز الاعتقاد بأن ترامب هو الفائز المرجح. هذه الثقة قد تشجع الناخبين المحافظين الذين قد يترددون في المشاركة على التوجه لصناديق الاقتراع لدعمه، خاصة بين الفئات التي تعتبر نفسها أقل حماسًا للتصويت. في المقابل، قد تدفع هذه النسبة العالية من الرهانات داعمي هاريس إلى مضاعفة جهودهم لضمان الفوز، ما يمكن أن يزيد نسبة التصويت من الناخبين الديمقراطيين المترددين.
تأثير الرهانات على معنويات الحملات الانتخابية
سوق المراهنات لا يعكس بالضرورة نوايا الناخبين، لكنه يوفر مؤشرًا على اتجاه الرأي العام. في الوقت الذي تصب فيه الرهانات في صالح ترامب، تسعى حملة هاريس لتسليط الضوء على القضايا التي تهم الناخبين مثل الاقتصاد والرعاية الصحية في محاولة لجذب الناخبين المستقلين والمترددين. إذ تشير تحليلات إلى أن هاريس تمتلك فرصًا جيدة إذا تمكنت من تحقيق نسبة عالية من المشاركة في صفوف الشباب والناخبين في المدن الكبرى.
من نيويورك د.ماك شرقاوي
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي
المتخصص في الشأن الأميركي