نيران، صواريخ ومسيرات حزب الله الدقيقة والكثيفة تثبت، وهم ادعاءات الاحتلال وفشل خططه من العدوان البري. أي خيارات أمام نتنياهو؟ وهل سيحاول هوكستين في لبنان التعويض سياسيا عن فشل الميدان؟
حصار إجرامي لشمال قطاع غزة، ومجازر تحمل كل مواصفات الإبادة، تواجه بإصرار أهل غزة على عدم التخلي عن أرضهم وحقهم ومقاومتهم، فالغياب الحلول. دفع برئيس الشاباك لزيارة القاهرة
يوما بعد يوم، يتكرس مأزق الإحتلال في عدوانه على لبنان، مع عجزه عن تحقيق أبسط أهدافه، وو إعادة المستوطنين للشمال، لكي لا نقول، وهم القضاء على المقاومة في لبنان، مستوطنات الشمال، وصولا إلى صفد وحيفا، والكريوت، اشتعلت بنيران المقاومة التي تجاوزت مرارا دفاعاته الجوية.
والرهان على البطش بسلاح الجو لا يؤتي ثماره بالنسبة لقواته التي تراوح مكانها على الحافة الأمامية، فأي خيارات يمكنه سلوكها في ظل عقم عدوانه إلا من ارتكاب المجازر، واستهداف المدنيين الوقائع الجديدة التي فرضها ثبات مقاومي حزب الله على الحدود، والقدرة على إطلاق الصواريخ والمسيرات؟
لمديات بعيدة، وإصابة الأهداف بدقة، لم يعد تضليل جيش الاحتلال قادر على إخفائها.
فتحدث عنها رجالات السياسة والعسكر والإعلام في إسرائيل لتختصرها، لتختصرها جملة قالها مستشار إستراتيجي على القناة الثانية عشرة الإسرائيلية من يطلق النار على بيت رئيس الحكومة لا يخاف من إسرائيل، أعادت صلابة حزب الله الخطط الإسرائيلية إلى النقطة الصفر، يوم كان هوكستين يحمل رسائل التهديد إلى لبنان.
فهل ستكون زيارته المقبلة، خلال ساعات إلى لبنان تحمل ذات المضمون؟ ولعل ما نقلته نيويورك تايمز يعكس جانبا من غياب الإستراتيجية الإسرائيلية بقولها أن التحول في الشرق الأوسط جار، ولكن من دون إسرائيل، على عكس ما كان يتخيل نتنياهو، ففيهما كانا يروج الأخير لاتفاق تطبيع مع الرياض. قبل عام. بات هذا الاتفاق أبعد من أي وقت مضى، فيما تزداد علاقات المملكة دفئا مع إيران.
غياب الإستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع لبنان مماثل لما يواجه الإحتلال في غزة، فعلى وقع الحصار والمجازر والتجويع في غزة، لا سيما شمال القطاع، زار رئيس الشاب كرونان بار مصر والتقى برئيس المخابرات المصرية الجديد حسن محمود رشاد، عارضا إمكانية استئناف المفاوضات بشأن الأسرى. فهل يسعى نتنياهو مجددا إلى فرض شروطه بالنار من لبنان؟
د. ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي
وللمزيد تابعوا الفيديو :
