د. ماك شرقاوي يكتب : غزة بين محاولة بايدن وصلف نتنياهو

14

كانت مصر قد رحبت بقرار مجلس الأمن وجددت مطالبتها لإسرائيل بالالتزام لقرار مجلس الأمن
هل من الممكن أن نري تغيير مغاير في القريب العاجل ، القرار فضفاضا يرحب مجلس الامن بمقترح وقف اطلاق النار ولم يحدد آليات التنفيذ، ولم يصدر وفقآ للبند السابع لميثاق الأمم المتحدة وهو تنفيذه بالقوة اذا ماطلت إسرائيل ، فهو ليس فضفاضا فقط بل وجدلي أيضآ ومجرد حبر علي ورق وهو محاولة من بايدن توصيل رسالة لنتنياهو اننا نضغط عليكم لتمرير قرارين السابق والحالي فهي مجرد حبر علي ورق .
والاكثر ان مندوبة إسرائيل قالت ان الحرب مستمرة ولابد من تفكيك قدرات حماس بمعني نزع سلاحها ، وهل حماس ستوافق علي تفكيك قدرتها ونزع سلاحها قبل حل الدولتين وحل القضية التي استعصت علي الزمن
فهو مجرد اعطاء الغطاء الشرعي لإسرائيل كونها وافقت علي إطلاق النار ، ومحاولة وإظهار ان الكرة
في ملعب حماس وهو غير حقيقي فحماس طلبت انهاء الحرب برمتها ، التي قال عنها نتنياهو انها مستمرة حتي 2025
وهي مهاترات لتخفيف الضغوط الدولية وإظهار انها توافق علي وقف إطلاق النار .

ومذبحة ٨ يونيو التي راح ضحيتها 270 شهيد مقابل تحرير الرهائن تشهد علي مساعدة امريكا لإسرائيل بمعلومات استخباراتية وربما اكثر من ذلك وتوضح دخولها لمساعدة إسرائيل وتم استخدام الرصيف الحربي فهناك رغبة من بايدن لتحرير الرهائن وهناك صفقات أخرى مع حماس سوف تظهر في القريب العاجل ، ولكن الدعم الامريكي لا يتوقف ولا احد يتصور ان امريكا ستتوقف عن دعم إسرائيل قبل انهاء قدرات حماس العسكرية، وزيارة بلينكن للمنطقة وحولها كافة علامات الاستفهام ، فلن يكون هناك حديث عن انتهاء الحرب دون اقبل الحديث عن اليوم التالي للحرب من سيحكم القطاع فلسطين إسرائيل، قوات دولية أم من ؟

ومن المعلوم أن مجلس الأمن يملك صلاحية إصدار أشكال مختلفة من القرارات بموجب البندين السادس والسابع من ميثاق الأمم المتحدة. وبالعودة إلى قرارات مجلس الأمن رقم 2712 و2720 و2728، نجد أنها خلا تماما من الإشارة إلى الفصل السابع (استخدام تدابير عسكرية أو غير عسكرية مثل الحصار والعقوبات الاقتصادية لغايات تنفيذه)، وبالتالي هذا مؤشر مهم أنه صدر بموجب البند السادس (دعوة الأطراف المتنازعة لتسوية النزاع بالمفاوضات والتحقيق والتحكيم أو اللجوء إلى الوكالات والتنظيمات الإقليمية أو أي وسيلة سلمية أخرى طلبا للمساعدة في حل النزاعات).

YouTube player

د. ماك شرقاوي يكتب : خطة بايدن وفشل إسرائيل