د. ماك شرقاوي يكتب: فضيحة جنوب إفريقيا في البيت الأبيض: هل نصب ترامب فخًا لرئيس داعم للبوليساريو وحماس؟

3

قناة “ماك شرقاوي شو” تكشف خلفيات صادمة عن مواقف جنوب إفريقيا ودعمها لحركات انفصالية وإرهابية
في تطور مثير أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية، بثّت قناة “ماك شرقاوي شو” حلقة خاصة كشفت خلالها ما سمّته فضيحة دبلوماسية غير مسبوقة للرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا خلال زيارته للبيت الأبيض، ولقائه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

الحلقة، التي جاءت تحت عنوان “فضيحة جنوب إفريقيا في طريق المعرفة”، تضمنت عرضًا لما وصفه شرقاوي بأنه “كمين سياسي” نصبه ترامب للرئيس الجنوب إفريقي، من خلال عرض مقاطع مصورة تُظهر دعوات صريحة لقتل المزارعين البيض في جنوب إفريقيا من قبل مسؤولين سياسيين وحزبيين هناك.

دعم لجهات تصنّف إرهابية ومواقف متناقضة
شن شرقاوي هجومًا لاذعًا على مواقف جنوب إفريقيا، واتهمها بالتحول من دولة ضحية للفصل العنصري إلى دولة تمارس سياسات عنصرية ممنهجة ضد البيض، وتدعم في الوقت ذاته حركات انفصالية ومسلحة حول العالم، منها:

جبهة البوليساريو، التي تناهض السيادة المغربية على الصحراء.

حركة حماس، المصنفة إرهابية لدى دول عدة.

إيران، التي توصف بدعمها لحركات متشددة ومزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وتساءل شرقاوي: “كيف لدولة عانت من التفرقة العنصرية أن تتحول إلى راعية لحركات انفصالية وتبرر القتل والتطهير العرقي؟”.

ترامب يعرض الأدلة بالفيديو
بحسب الحلقة، قام ترامب خلال اللقاء بإطفاء الأنوار داخل إحدى قاعات البيت الأبيض، وشغّل تسجيلات مصورة لمسؤولين جنوب إفريقيين وهم يدعون صراحة إلى “قتل البيض” و”احتلال أراضيهم”، في مشاهد أثارت صدمة لدى الحضور.

الرئيس رامافوزا بدا متفاجئًا وغير قادر على الرد، خصوصًا عندما تم استعراض صور لمقابر جماعية لمزارعين بيض قُتلوا، حيث عجز عن تحديد مكان المقبرة رغم أنها داخل بلاده، مما زاد من إحراجه، وفقًا لوصف شرقاوي.

علاقات جنوب إفريقيا والجزائر في دائرة الاتهام
ربط التقرير بين هذه الفضيحة وبين تحالف جنوب إفريقيا مع الجزائر، التي وصفها بأنها “ملاذ آمن للجماعات الإرهابية”، مشيرًا إلى أن جنوب إفريقيا كثيرًا ما تقوم بـ”تبييض مواقف الجزائر” في المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بدعم البوليساريو وترويج مزاعم حول “انتهاكات المغرب” في الصحراء.

وأشار شرقاوي إلى زيارة الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين للزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا عام 1962، كدليل على العلاقات التاريخية التي بنيت على دعم التمرد والانفصال، حسب تعبيره.

رسائل واضحة من ترامب
خلال اللقاء، وُجهت أسئلة للرئيس ترامب من صحفيين جنوب إفريقيين بشأن موقفه من قضية المحكمة الجنائية الدولية، التي تنظر في شكاوى قدمتها بريتوريا ضد إسرائيل. لكن ترامب تجاهل السؤال، ورد بعرض الفيديوهات، قبل أن يُنهي المؤتمر الصحفي بجملة حاسمة:
“أنتم لا تملكون أي مصداقية للحديث عن الاحتلال، بينما أنتم أنفسكم تمارسونه داخل بلادكم”.

د.ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي

رابط الحلقة: