د. ماك شرقاوي يكتب: فوز ترامب: هل يحمل في جعبته صفقة قرن جديدة أم تصعيدًا في الصراع؟”
“فوز ترامب: هل يحمل في جعبته صفقة قرن جديدة أم تصعيدًا في الصراع؟
في 16 أغسطس 2024، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قوله إن “مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها”. هذا التصريح أثار تساؤلات حول نوايا ترامب في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
هل فوز ترامب يرجح تسريع جهود الوساطة لوقف إطلاق النار؟
مع تصاعد التوترات في غزة، يتساءل المراقبون عما إذا كان فوز ترامب سيؤدي إلى تسريع جهود الوساطة لوقف إطلاق النار. خلال ولايته الأولى، أظهر ترامب دعمًا قويًا لإسرائيل، مما أثار قلق الفلسطينيين بشأن حيادية الولايات المتحدة كوسيط. ومع ذلك، قد يسعى ترامب إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي جديد، مما قد يدفعه لتكثيف الجهود لوقف التصعيد.
هل هذا الإجراء سيؤدي إلى حل عادل؟
تجارب الماضي تشير إلى أن المبادرات التي تفتقر إلى توازن في تلبية احتياجات الطرفين غالبًا ما تفشل في تحقيق سلام دائم. إذا كانت جهود ترامب المستقبلية تركز فقط على مصالح طرف واحد، فقد لا تؤدي إلى حل عادل ومستدام.
هل ترامب قادم بصفقة قرن جديدة لإنهاء الصراع؟
خلال ولايته الأولى، قدم ترامب “صفقة القرن” التي قوبلت برفض فلسطيني واسع. في حال فوزه بولاية ثانية، قد يسعى ترامب إلى طرح مبادرة جديدة، لكن نجاحها سيعتمد على مدى استجابتها لتطلعات كلا الطرفين.
ما المتوقع عقب فوز ترامب بخصوص حرب غزة والهدنة؟
من المتوقع أن يستمر ترامب في دعمه القوي لإسرائيل، مما قد يؤثر على ديناميكيات الصراع في غزة. قد يسعى إلى فرض هدنة بشروط مواتية لإسرائيل، مما قد يثير تحفظات لدى الفصائل الفلسطينية.
تهاني الوسطاء مصر وقطر والدول العربية تركز على إحلال السلام بالمنطقة. هل يمكن تحقيق ذلك في غزة؟
تلعب مصر وقطر دورًا محوريًا في جهود الوساطة لوقف التصعيد في غزة. نجاح هذه الجهود يعتمد على تعاون جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة. إذا تبنت الإدارة الأمريكية المقبلة نهجًا متوازنًا، فقد تسهم في تحقيق تقدم نحو السلام.
حماس دعت ترامب لوقف الحرب كما وعد. هل تقبل بشروطه أم ستعاند وترفض ونذهب لمسار أكثر قتامة؟
استجابة حماس لأي مبادرة تعتمد على مدى تلبيتها لمطالبها وحقوق الشعب الفلسطيني. إذا كانت شروط ترامب غير متوازنة، فقد ترفضها حماس، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر. لذا، من الضروري أن تكون أي مبادرة شاملة وعادلة لتحقيق السلام المنشود.
في الختام، يحمل فوز ترامب المحتمل تداعيات كبيرة على الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. نجاح أي مبادرة مستقبلية يعتمد على توازنها وقدرتها على تلبية تطلعات جميع الأطراف المعنية.
من نيويورك
د.ماك شرقاوي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي