في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، شهدت نسبة كبيرة من الناخبين الأمريكيين، حيث بلغ عدد المشاركين في التصويت المبكر حوالي 43 مليون ناخب، أغلبهم من الفئة العمرية الأكبر سنًا. وتأتي هذه المشاركة القوية في وقت تتصدر فيه القضايا الاقتصادية، مثل التضخم وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وأسعار الأدوية، اهتمامات الناخبين الأكبر سنًا.
تشير التقارير إلى أن هذه الفئة تميل إلى التصويت بثبات وتعتبر أصواتها حاسمة في الانتخابات. كبار السن يشكلون حوالي 50% من إجمالي الناخبين الأمريكيين، وهم أكثر ميلًا للتصويت المبكر مقارنة بالفئات العمرية الأخرى. تعد القضايا الاقتصادية، مثل استقرار الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، هي الأهم بالنسبة لهم. وقد أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن حوالي 80% من كبار السن يعتبرون الاقتصاد مسألة حيوية، بينما يحظى الضمان الاجتماعي وأزمة تكاليف الرعاية الصحية بنفس الأهمية تقريبًا.
من المتوقع أن تؤدي نسبة التصويت العالية بين كبار السن إلى دعم المرشحين الذين يعرضون حلولاً فعالة لتحسين الاقتصاد والسيطرة على التضخم، وهذا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النتائج في الولايات المتأرجحة، حيث يُعد صوت كل ناخب بالغ الأهمية في سباق انتخابي شديد التقارب مثل هذا. هذا التأثير القوي للناخبين الأكبر سنًا يبرز الحاجة إلى سياسات تلبي احتياجاتهم الاقتصادية بشكل مباشر، وهو ما يسعى كل من المرشحين إلى الاستفادة منه لضمان دعم هذه الفئة الحاسمة من الناخبين.
من نيويورك
د .ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن
