أثار القرار الذي أصدره حاكم ولاية تكساس بتصنيف جماعة الإخوان، إلى جانب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، كـ”منظمات إرهابية” تفاعلاً واسعًا داخل الولايات المتحدة ليس فقط بسبب حساسية الملف بل أيضًا لطبيعة الجهة التي تبنت القرار، باعتباره صادرًا عن ولاية وليس عن الحكومة الفدرالية
وحظي المنشور الرسمي الذي أعلن فيه حاكم تكساس غريغ آبوت قرار تصنيف الإخوان و”كير” ككيانات إرهابية بتفاعل واسع على منصاته الاجتماعية، حيث شكل أحد أكثر المنشورات تداولا وتعليقا على صفحته الرسمية، في مؤشر يعكس حجم التأييد الشعبي داخل الولاية للخطوة وما أثارته من نقاشات ممتدة.
قال المحلل السياسي الأميركي ماك شرقاوي إن “حاكم ولاية تكساس يدرك أن هذه الجماعة تمثل خطرا داخليا يمس حدود ولايته”، لافتا إلى أن هناك ترحيباً بهذا القرار داخل الولاية.
وأضاف شرقاوي أن هناك تحركا لإدراج جماعة الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية على مستوى الولايات المتحدة ككل، فهناك مشروع قانون أمام الكونغرس الأميركي يقضي باعتبار الجماعة بالكامل تنظيماً إرهابياً.
وأوضح أن “الرغبة الفيدرالية في تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية تصطدم بإجراءات معقدة، إذ يشترط صدور قرار من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بعد موافقات أمنية متعددة”، مؤكداً أن الإخوان متغلغلون داخل الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، ونشاطهم تضاعف عبر منظمات مثل كير، المنتشرة في معظم الولايات، حيث تمتلك كير وحدها حضوراً في 30 ولاية.
واعتبر أن خطوة حاكم تكساس قد تشكل محفزاً للحكومة الفيدرالية للمضي في هذا الاتجاه.
د. ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي
