د.ماك شرقاوي يكتب: لماذا يصر ترامب علي تهجير الفلسطينيين

2

كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، تصريحه بأن مصر والأردن “ستستقبلان سكانا من قطاع غزة”، مضيفا “نفعل الكثير من أجلهم، وهم سيفعلون ذلك”، وذلك رغم إعلان الدولتين رفضهما لهذا الطرح.
وأكدت القاهرة رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو إخلائها من أصحابها.
كما شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على رفض بلاده لمقترح الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن “حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين وأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”.
أوضح خبير العلاقات الدولية، الدكتور ماك شرقاوي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، شدد على ضرورة توسع إسرائيل، مستندًا إلى خطط تعود إلى عام 1948، وتطورت لاحقا في خطة الجنرالات عام 2005، التي تضمنت تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء ومن الضفة إلى الأردن.
وأضاف أن إسرائيل لم تتخل عن هذه الرؤية، رغم استحالة تنفيذها.
وأشار شرقاوي إلى أن ترامب يتبع أسلوب “الصدمة وبالون الاختبار”، عبر إصدار قرارات يعلم أنها ستُلغى لاحقا، لكنه يسعى لتنفيذ وعوده الانتخابية، مستشهدًا بتصريحه حول إرسال 100 ألف فلسطيني إلى إندونيسيا وألبانيا.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور أحمد عبد المجيد، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية جزءًا من أمنها القومي، وتتمسك بحل الدولتين كأساس لأي تسوية.
وأضاف أن ترامب يستخدم خطابا إعلاميا لإثبات تفوقه على خصومه الديمقراطيين، لكنه في النهاية يمارس “إرهابا إعلاميا” لتعزيز صورته.
وأوضح أن ترامب، كرجل أعمال، يتعامل مع السياسة كمجال للنفوذ والصفقات، مستفيدًا من دعم اللوبي الصهيوني.
كما اعتبر عبد المجيد أن استهدافه لمصر ينبع من إدراكه لقوتها في العالم العربي، وسعيه لتحييد دورها في القضية الفلسطينية لخدمة أجنداته.

من نيويورك د.ماك شرقاوي
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي
المتخصص في الشأن الأميركي