أكدت مصر مؤخرًا على جاهزيتها التامة للتعامل مع أي تهديدات قد تمس أمنها القومي، وذلك في ظل التطورات المتسارعة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD). جاء هذا التأكيد بعد تصريحات قوية من وزير الدفاع المصري، عبد المجيد صقر، الذي شدد على ضرورة اليقظة والاستعداد القتالي العالي للقوات المسلحة، وذلك عقب لقائه بقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا.
تشير التحليلات الواردة إلى أن التحركات العسكرية المصرية الأخيرة قد تكون بمثابة رسالة حاسمة لإثيوبيا، وقد تتجاوز مجرد الردع لتشمل سيناريوهات أكثر جدية مثل احتلال سد النهضة أو منابع النيل، بدلاً من تدمير السد نفسه.
كما أشار د ماك إلي تحذيرً لإسرائيل بضرورة التوقف عن خططها لتهجير الفلسطينيين،
مشيرًا إلى أن استمرار هذه الممارسات قد يدفع المنطقة نحو حلول غير دبلوماسية.
وفيما يخص سد النهضة، السد قد وصل إلى أقصى سعة تخزينية له بلغت 60 مليار متر مكعب من المياه في 20 يوليو. وانتقدت الإدارة الإثيوبية للسد، مشيرة إلى عدم كفاءة تشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء، وعدم فتح البوابات لإطلاق المياه الزائدة، مما قد يؤدي إلى فيضانات كارثية في السودان.
على صعيد آخر، أبرز الفيديو الأهمية الاستراتيجية للسد العالي بأسوان كمشروع وطني حيوي لمصر. فالسد يحمي البلاد من الفيضانات والجفاف، ويمكّن من الري على مدار العام، ويدعم التنمية الزراعية. ويُعد السد العالي ركيزة أساسية لأمن مصر المائي، ويلعب دورًا حاسمًا في التخفيف من أي تأثيرات سلبية لعمليات سد النهضة.
وفي سياق التحديات المائية، أشار د. ماك إلى أن مصر تعاني من ندرة حادة في المياه، حيث تتلقى 55.5 مليار متر مكعب فقط من المياه سنويًا، وهو ما يمثل نصف احتياجاتها. كما تطرق الفيديو إلى اتفاقية عنتيبي، التي لم توقع عليها مصر والسودان، نظرًا لكونها تقوض الاتفاقيات التاريخية للمياه ولا تضمن مصالحهما المائية.
السد العالي بأسوان يظل العمود الفقري لأمن مصر المائي، ويحمي ملايين المصريين من التحديات المتعلقة بالمياه، مما يبرز أهميته القصوى في استراتيجية الأمن القومي المصري.
د. ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي
رابط الحلقة:
