د. ماك شرقاوي يكتب : هاريس تغسل أيديها وتسابق الزمن
د. ماك شرقاوي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي يكتب عن الانتخابات الأمريكية، كيف تجري؟ ما هي أبرز استطلاعات الرأي المتواجدة حاليا على الساحة في الولايات المتحدة الأميركية؟
المنافسة عندما كانت بين ترامب وبايدن كانت أخف قليلا على ترامب، لكن الآن مع هاريس الموضوع أصبح مختل
.ولا شك أن كامالا هاريس لها حظوظ أفضل من بايدن في السباق الانتخابي.
ولكن لا نستطيع أن نعول كثيرا على استطلاعات الرأي، لأنها خذلتنا في أكثر من موقف أقربهم هيلاري كلينتون ترامب في انتخابات 2016، فأعتقد ان هناك ثورة من الحزب الديمقراطي بعدما كانت هناك حالة من الانسداد
السياسي في الحزب، وبعدما وافق الرئيس بايدن على التنحي وعدم الدخول في السباق الانتخابي، فلقينا يعني. يعني دخول متسارع للديمقراطيين.
وانهالت الأموال أكثر من 150,000 عفوا 150,000,000 دولار في أقل من 72 ساعة 50,000,000 دولار من الأفراد.
وهي ما يسمونها التبرعات الصغيرة في الحجم، ولكن هذا مؤشر أن هناك التفاف، وهناك يعني مساندة من الحزب الديمقراطي كأفراد، وليس فقط كقيادات الحزب، وإن كانت قيادات الحزب بدأت كلها اليوم بدعم كامالا هاريس، حتى آخر قيادة كان باراك أوباما ولكنه عضد منها منذ تلات أيام من مكالمة تليفونية هي أذاعتها على الهواء مباشر
إن هو بيعضد منها . ويدعمها في السباق الانتخابي لها حظوظ كبيرة بالتأكيد، ولكن على الناحية الثانية نحن أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، وتزايد شعبيته بشكل ملحوظ، وخدمه بالتأكيد محاولة الاغتيال الفاشلة، التي نجا منها الرئيس السابق دونالد ترامب، علاوة على حالة من اليأس في الشعب الأميركي من الأحوال. الاقتصادية، وما أدخلتنا فيه إدارة بايدن، من إلقاء اللوم مع الولايات المتحدة الأميركية أنها شريك في عملية إبادة جماعية وقتل أطفال تلك التي تحاول اليوم كامالا هاريس إن تغسل إيديها من هذا الأمر وتظهر إلى الجمهور الشباب من الولايات المتحدة الأمريكية أنها ضد قتل الأطفال وضد قتل النساء.
وأنها حادة مع بنيامين نتنياهو، ولكن دعونا نتفق أن دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية هي ما تذهب إسرائيل
عندما فكر بايدن إنه يعطل فقط شحنة الأسلحة التي ذهبت لإسرائيل، 72 ساعة، وقتها الكونجرس الأمريكي طلع قانون مجلس النواب، يمنع الرئيس بايدن، أو أي رئيس قادم من أن يعطل أي شحنة سلاح.
فالأمور محسومة بالنسبة لدعم إسرائيل، لكن ممكن للشكل الانتخابي وتحسين الصورة، وكامالا هاريس تحاول غسل إيديها من دماء الأطفال والنساء، ولكن هي تعلم جيدا أنها لا تستطيع أن توقف المد الأمريكي والدعم الأميركي إلى إسرائيل، لأن
هذا عمل المؤسسات في الولايات المتحدة الأميركية، لا علاقة بمن يكون في السلطة، من هو سيد البيت الأبيض؟ وقد شاهدنا المسرحية.
من نيويورك د. ماك شرقاوي
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المتخصص في الشأن
وللمزيد تابعوا الفيديو :