توجه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، يوم الأحد 9 فبراير 2025، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية الراهنة
تسعى مصر من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الأمني والاقتصادي.
من المتوقع أن يناقش الوزير عبد العاطي مع المسؤولين الأمريكيين التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. تأتي هذه الزيارة في ظل توترات متزايدة بعد اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية مجاورة، وهو ما قوبل برفض واسع من الدول العربية، بما في ذلك مصر.
من المقرر أن يلتقي الوزير عبد العاطي بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة، بالإضافة إلى أعضاء في الكونغرس. تهدف هذه اللقاءات إلى تبادل وجهات النظر وتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
بالتزامن مع هذه الزيارة، أعلنت مصر عن استضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير 2025 لمناقشة “التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية”. تأتي هذه الخطوة بعد مشاورات مكثفة مع الدول العربية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، التي طلبت عقد القمة لمناقشة التطورات الأخيرة.
اعتقد ان زيارة وزير الخارجية المصري إلى واشنطن تعكس الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها مصر لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة والتشاور بشأن القضايا الإقليمية الحساسة، خاصة في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
من نيويورك
د.ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي
