حل د ماك شرقاوي ضيفا على برنامج إسأل أكثر في قناة روسيا اليوم منذ قليل ليفند مزاعم قوات الحشد الشعبي ومؤيدي ايران في الداخل العراقي والسوري على حد سواء ، في واحدة من أهم اللقاءات الكاشفة لأسرار الميليشيات العراقية وتحليل استراتيجية واشنطن في مواجهة المد الايراني ودحض الاكاذيب وضرب بؤر الارهاب في مهدها
البنتاجون يقول أن الضربات نفذت بتوجيه من بايدن ردا على الهجمات ضد القوات الامريكية بالعراق
وان المكان الذي استهدف في سوريا كانت تستخدمه الميليشيات ذاتها التي نفذت الهجمات الصاروخية في العراق
واوستن قال ان الضربة نفذت بناء على معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي
في المقابل وزارة الدفاع العراقية نفت تبادل معلومات استخباراتية مع الجانب الامريكي قبل الهجوم
وفي ردود الفعل دمشق دانت ما وصفته بالعدوان الامريكي وحذرت من عواقب تصعيد الوضع في المنطقة
بينما اعتبرت موسكو الضربة الامريكية انتهاكا للقانون الدولي ودعت الى احترام سيادة سوريا ووحدة اراضيها
وشدد لافروف على ان وجود القوات الامريكية في سوريا غير شرعي ومخالف للقانون الدولي
وقال ان موسكو ابلغت بالهجوم قبل دقائق من تنفيذه
فيما دعت بكين الى احترام السيادة السورية وتجنب اضافة تعقيدات جديدة للوضع في سوريا
لندن من جهتها اعربت عن دعمها لما وصفته لالرد الامريكي على الميليشيات التي تهاجم قواعد التحالف بالعراق
وكان سؤال الحلقة : هل ستقتصر الغارات الامريكية على مواقع الفصائل المدعومة من ايران في سوريا ؟
شارك ف الحلقة من نيويورك خبير العلاقات الدولية المحلل الاستراتيجي د ماك شرقاوي
ومن بغداد الكاتب والباحث السياسي د هيثم الخزعلي
وفي سؤال لدكتور ماك عن الرسائل التي تريد ارسالها واشنطن من خلال هذه الغارات على مناطق داخل سوريا ومن المقصود بها قال د ماك :
اعتقد ان الرئيس بايدن عندما امر بتنفيذ الضربة العسكرية الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي على الحدود العراقية السورية ، على سبع مراكز لميليشيات تتبع لايران في الداخل السوري، والوجود غير الشرعي لهذه الميليشيات المسلحة كتائب حزب الله وكتائب الشهداء ، اعتقد هذه الضربات السبع الموجعة التي نفذت بالقنابل الذكية والتي تزن 250 كيلو القنبلة منها ، وصلت لكل الاهداف المرجوة ووصلت رسالة اننا نستطيع ان نستهدف كل الاذرع العسكرية الايرانية في المنطقة
وبالتأكيد رسالة الى ايران الا يتم استفزاز القوات الامريكية مرة اخرى في العراق او في سوريا او في مكان اخر
من جهته رد د هيثم على ذلك قائلا :
ان هناك مغالطة كبيرة ان الهجمات استهدفت جماعات مدعومة من ايران ، بينما الجماعات التي تم استهدافها هي قطاعات من الحشد الشعبي العراقي المرابض على الحدود العراقية السورية ، مقابل المنطقة التي تضم خمشة عشر ألف مقاتل من تنظيم داعش الارهابي
واضاف ان الرسالة كانت واضحة بأن ادارة الرئيس بايدن هي بلطجية مش ادارة الرئيس ترامب، ولا تحترم القانون الدولي ، ولا تحترم سيادة الشعوب
مشيرا الى ان هذه المغالطات تأتي في سياق انها كلما تستهدف هدفا عراقيا تقول انه موجه الى ميليشيات مدعومة من ايران ، مع العلم انها قوات عراقية رسمية ، وتابعة للحكومة العراقية وتأتمر بأوامر قائد القوات المسلحة العراقية ، مؤكدا ان هذه البلطجة الامريكية تتكرر باختلاف الادارات ، معتبرا اياها نزعة استراتيجية
وفي سؤال للدكتور ماك عن بيان الخارجية الامريكية ووصفها بالضربة المحدودة ، ولماذا تحدثت واشنطن محدودية الضربة وما اذا كانت ستتوقف عند هذا ، ام من المتوقع ضربات اخرى واستهدافات اخرى.
قال د ماك :
ان الحشد الشعبي يأتمر بأمر الجيش العراقي ، وهو قوات مسلحة موجودة لا تأتمر بأي أمر من قادة القوات المسلحة العراقية ، وايضا توجد 23 ميليشيا عسكرية مسلحة موجودة في الداخل العراقي ، ولا تتبع للحشد الشعبي ولكنها اذرع عسكرية لايران داخل العراق ، وتحتل دولة العراق من خلال اذرعها العسكرية ، كما تحتل الان سوريا من خلال اذرعها العسكرية ، كما تحتل لبنان من خلال حزب الله ذراها العسكري ، حيث قال حسن نصر الله امين عام الحزب انه جندي ايراني وتمويله ايراني وأنه جندي من جنود الخميني .
وأضاف أن العمليات العسكرية لمكافحة الارهاب ومكافحة داعش في المنطقة لا تقوم بها امريكا فقط ، وانما تحالف من 69 دولة ، وهو تحالف دولي ، من حقه ان يستهدف كل البؤر التي تدعم الارهابيين الذين يقوم باعمال ارهابية ضد الشعب السوري في داخل الراضي السورية .
واشار د ماك الى ما قامت به ميليشيات ايران ودورهم في تهجير المواطنين السوريين وتغيير ديموغرافية المكان ، واصفا ذلك بالاحتلال لسوريا ، وليس مجرد معاونة الرئيس بشار الاسد ، الذي قصف شعبه وذاق شعبه المرار .
من جهته رد د هيثم على سبب قصف الاراضي السورية وليس الاراضي العراقية وقال :
ان قوات الحشد الشعبي فصيل عراقي تابع للقوات المسلحة العراقية بموجب قانون بالبرلمان العراقي ، والادعاء بدعمهم من ايران اكاذيب للتسويق لانتهاكات امريكا لسيادة الدول.
وأضاف ان الولايات المتحدة هي من توظف داعش كي تتمدد في المنطقة بحجة مقاتلة تنظيم داعش الارهابي.
وقال انها تحمي هذه المجموعات ، ولويد اوستن نفسه الذي طلب ايقاف العمليات العسكرية في تكريت ، عندما زحف الجيش العراقي والحشد الشعبي نحو تنظيم داعش، وهدد بايقاف القصف الامريكي ما لم يمنع الحشد الشعبي .
وحول تصريحات وزير الدفاع الامريكي حول معلومات استخبارية قدمتها اطراف داخل العراق وكردستان والعراق قال :
ان الخارجية العراقية نفت ذلك وابدت استغرابها ، فالتحالف الدولي كان مشروط بمواجهة داعش الارهابي في حين انه لاحظ انه نفذ اكثر من ثمانية وخمسين قصفا على المواقع العراقية والحشد الشعبي العراقي والشرطة الاتحادية في عمليات دعم للارهاب ودعم لتنظيم داعش بشكل واضح ، ويحاول ان يمارس بروباجندا ليغطي على دعمه لهذه الجماعات الارهابية بحجة مقاتلة الارهاب.
من جهته قال د ماك شرقاوي ان فيما يتعلق باسباب استهداف مواقع في سوريا ، امريكا لا تريد ان تنقل الحرب الامريكية الايرانية الى داخل العراق ، بغية في مساعدة رئيس الوزراء الكاظمي الوطني الشريف في محاولاته الحثيثة الان ان يدفع النفوذ الايراني خارج العراق .
واضاف : هناك محاولات بين الكاظمي والاردن والرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال مشروع شامل كبير ، والعلاقات الجيدة التي فتحها السيد الكاظمي مع المملكة العربية السعودية ، وعودة العمق العربي لدعم الاخوة العراقيين الشرفاء ، الذين يرزحون تحت الاحتلال الايراني .
وأشار الى ان الجانب العراقي مهدد بالاسلحة ، كما تم اقتياد اعضاء البرلمان العراقي تحت تهديد السلاح واجبارهم للتصويت على طرد القوات الامريكية ، وكثير من الفضائح التي حدثت في البرلمان العراقي ، العراق ترزخ تحت الاحتلال الايراني ،
واضاف ان 1500 شاب من خيرة شباب العراق قتلوا على يد القناصة من الحرس الثوري الايراني ، وفيلق القدس في ساحة التحرير بالعرق .
العراق تسرق مقدراتها واقتصادها ، وينهب مائة مليار دولار من العراق الى ايران ، ـ مشيرا الى ان ايران تغسل اموالها في العراق ، العراق الان تحت احتلال وان شاء الله يتم ازاحة هذا الاحتلال .
وحول العلاقات المشتركة بين العراق وايران والزيارة المرتقبة لوزير الخارجية العراقي الى طهران لبحث الملفات المشتركة بين البلدين قال د . ماك انه يتم استدعاء المسئولين الى ايران فالعراق محتل .
وحول امكانية رد ايران على الغارات الامريكية قال د ماك : لا اعتقد انه سوف يكون هناك اي رد ايراني ، وسوف يتم ابتلاع ذلك كما ابتلعو خمسمائة طلعة من الكيان الاسرائيلي المحتل لاستهدافهم في سوريا ، لن يكون هناك رد ولكن السؤال هنا عن اي مقاومة يتحدثون ، انت تقتل الشعب السوري ، واي مقاومة عندما ارادو قتل ستين الف معارض في مؤتمر باريس ، في مؤتمر المعارضة الذي كانت ترأسه المعارضة البطلة مريم رجوي.
والتي قبض فيها على سنة ايرانيين منهم اتنين دبلوماسيين ، ومحاولة تفجير السفارة الامريكية والسعودية في اثيوبيا .
واصفا ذلك بالارهاب .
واضاف ان ايران كانت تتوقع ان يكون بايدن افضل كثيرا من الرئيس السابق ترامب ، ولكن اعتقد ان دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الامريكية هي ما تتعامل في الملفات الخارجية ، وكانت الضربة التي كان ينتظرها الناس بالفعل ، حيث لا بد من الرد على الاستفزازات واطلاق صواريخ الكاتيوشا في داخل العراق ، منم يطلقها اليست الفصائل التي تطلقها ؟
ومن هو الذي يعتدي على السفارة الامريكية ويعتدي على قوات التحالف الموجودة في العراق؟ وهي موجودة باتفاق رسمي موقع من البرلمان العراقي ، وايضا بشرعية دولية من الامم المتحدة .