د.وفاء علي تكتب : أمريكا ودور الوكيل الأمنى فى الشرق الأوسط*
وكأن كل شىء أصبح الأمر الواقع وقراءة المشهد السياسى بمزيد من التعلم العميق يقول أولآ هل وجود قوات دولية فى غزة أمر واقع بطلب الولايات المتحدة الأمريكية وأنها ستكون قريباً على الأرض أم أن هناك حالة من المقاومة الهادئة لهذه الفكرة الغير منطقية أو بمعنى صحيح ومباشر غير بريئة ,
هل ترامب يفرض رؤيته رغم التحفظات فهى ليست الحل أم أن هناك فكر سياسي لنتنياهو لخلق مدينة على الخط الأصفر ،وهذه القوات الدولية للتصفية أم التنقية فنتنياهو نفسه يقول أن قوات حفظ السلام الحقيقية هى تهديد لمشروعه الوطنى ،
إنها رؤية فى إتجاه واحد يضمن إنتهاك جديد لإسرائيل فى صورة قوات دولية تنزع السلاح بدلآ من نتنياهو الذى تخلى عن دوره فهناك لاعبين جدد ،
هناك نقطة خلاف بين الرؤية العربية والأمريكية والمطلوب قوة لحفظ السلام وليس فرض السلام فإسرائيل غيرت المعادلةالنارية وأصبحت إسرائيل تتصرف بغير المنطق ،
ثانياً مشهد رفع العقوبات عن سوريا وأبو محمد الجولانى ووزير داخليته فجأة وبمنتهى الإعجاب والتقدير لرئيس الأمر الواقع فى لقاء مع رئيس كوكب الأرض يوم الإثنين المقبل بينما تفرض العقوبات على روسيا وإيران وفنزويلا المهددة ،
والتهديد الشفوى لكل من يقول مش فاهم ،
ثالثاً ماذا جرى للسودان هل إستسلم الجميع لفكرة هذا هو الأمر الواقع وقراءة المشهد على نسق الوكيل الأمنى إن التقسيم يلوح فى الأفق حتى سوريا التى تفرح برفع العقوبات أين سوريا هذه وقد أجهز عليها الوكيل الأمنى وشركاؤه قبل رفع العقوبات ،
لقد تنحى العقل وتبقى فكر الوكيل الأمنى يرسم التوقعات المستقبلية ويخطط والكل يغمض العين قسراً وللحديث بقية
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
