د.وفاء علي تكتب : إتفاق الهدنة وقف الضرب أم وقف الحرب
نافلة القول هو مامصير حرب المحاور على هذا المدى الزمنى الهام وهنا,
لابد أن نقف ونفكر قليلاً فبعد ١٥ شهر من الحرب فى غزة من دمار وإبادة جماعية هل تأتى مرحلة الحسم لإيقاف الحرب أم مناورة لإيقاف الضرب فكما يصرحون إنها اللمسات النهائية للمسودة الأخيرة وهى جاهزة للتنفيذ بعدما خلطت إسرائيل كل الأوراق من سوريا إلى لبنان إلى اليمن إلى إيران وبرنامجها النووى وبعدما سحقت المنشآت السورية النووية فى مصياف وهاهى تستعد لإسرائيل الكبرى بعدما قال ترامب أن مساحة إسرائيل جغرافياً هى صغيرة الحجم لرجل يحسبها طبقآ لحسابات الربح والخسارة لأمريكا أولا وليذهب الجميع إلى الجحيم ،
يتحدثون عن الإتفاق بعدما *تبعثرت أوراق الشرق الأوسط* وأصبح بنيامين نتنياهو هو اللاعب الأوحد على المسرح الإسرائيلى يدعمه فوز ترامب وسقوط النظام السورى وضعف إيران وأصبح يشعر بسعادة وقوة غامرة فاضت عنه ومن هنا ينطلق لعقد إتفاق لإرضاء ترامب لوقف الضرب وليس وقف الحرب فهذا الرجل يفعل أى شئ حتى يحافظ على إستمراره السياسى بعدما جمد قوى محور المقاومة ووضعها فى درجة حرارة تحت الصفر ووضع على رأس أولوياته عدم وجود حماس فى المشهد رغم أنه لم يستطع تحقيق هدفه بالقضاء عليها وفى نفس الوقت يرفض السلطة الفلسطينية وأى وجود لها فى غزة ويقيناً مسألة حل الدولتين أو وجود دولتين هى فكرة غير مطروحة بالأصل فى العقل الإسرائيلى ومن هنا نعود إلى الأوراق المبعثرة للشرق الأوسط والسؤال العالق دوماً هل هى وقف للحرب أم وقف للضرب سنرى وإلى حديث آخر
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة