د. وفاء علي تكتب: إستقلالية الڤيدرالى الأمريكى وتجاوز الخطوط الحمراء
لاشك أن هناك إصرار واضح من الرئيس الأمريكي ترامب على *التنمر بالفيدرالى الأمريكى* فقد أعلن إقالة ليزا كوك عضو الفيدرالى الأمريكى وأول سيدة ذات بشرة سمراء كعضو بالفيدرالى الأمريكى وفى نفس الوقت تعلن كوك أنه لايستطيع دستورياً أن يقيلها ،
كانت أخبار الإقالة هى *عنوان الأسواق المالية* اليوم فى وول ستريت وسط حالة من الجمود فهذه المناوشات لاتخدم الأسواق المالية فقد أصبحت إستقلالية الڤيدرالى الأمريكى على المحك ويسعى ترامب فى لعبة الكراسى الموسيقية التى يمارسها أن يعين عضو جمهورى بديل لكوك حتى يضمن ولاء الفيدرالى لمزاج المنهجية الترامبية،
*ووسط حالة الفوضى والتنمر التى يتعرض لها الإقتصاد الأمريكى والعالمى برمته* ،
لقد حدث خلل بالأسواق اليوم من خلال مؤشرات وول ستريت نتيجة حالة التنمر الترامبى ولكن هناك سؤال يفرض نفسه على المشهد ألا وهو لماذا إستفزت ليزا كوك ترامب بهذا الحد !!
فماذا لو تمكن بالفعل من إقالتها وإستبدالها بشخص يتوافق مع هواه لتخفيض أسعار الفائدة خصوصاً أنه يؤكد أن لديه سلطة دستورية لإقالتها وكوك تقول لا!!
لقد زادت مخاوف المستثمرين والأسواق وإهتزت الثقة في الدولار الأمريكي *فالمكان الذى يحظى بقدسية فى النظام الأمريكى* ألا وهو الفيدرالى يتعرض للتنمر الرئاسى فى العمق ويبدو أن هناك حالة تقييم للمخاطر من قبل المستثمرين فمن يربح ترامب وتنمره أم الدستورية الأمريكية!!
التى يدير ترامب ظهره لها فى كل تغريدة له على السوشيال ميديا بلا هوادة
وإلى حديث آخر
د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
