د. وفاء علي تكتب: إسرائيل تحب الشيطان الذى تعرفه

17

لاشك أن النبرة ترتفع فنتنياهو وحلفاؤه يعشقون الشيطان الذى يحبونه بداخلهم وهو *حرب الحدود* وإلا ماكان السؤال الحائر الدائر ماهو الهدف من الوجود العسكرى لإسرائيل فى جنوب سوريا ؟
فالواضح والجلى أمام الجميع أن إيران لم تدعم كل هذه الميليشيات المسلحة جنوب سوريا وشمالها بهدف تحرير القدس وهى المفروض الهدف الأسمى وإنما هى تصنع *خنادق أمامية* لحماية أمن إيران أولٱ فى حرب الحدود وعندما تغير تموضعها تخلت إيران عن مناصريها لأن لديها مستويات من التخطيط أحدهما تكتيكى والآخر إستراتيجى، وهنا يلعب الشيطان دوره فأثناء حكم الأسد كان هناك منطلقات أساسية للشيطان وهى عدم إطلاق رصاصة واحدة على إسرائيل حتى يأتى ترامب ويبدأ نتنياهو فى زيادة حرب الحدود وحب شيطانه الأعظم فتم إحتلال *جبل الشيخ* وهنا يستيقظ شيطان الحدود ليقول أن جبل الشيخ نقطة تمركز لوضع الرادارات المتقدمة فى أعلى مكان بجبل الشيخ لتكشف المناطق الميتة المترامية حتى البحر الأسود وكل الأراضى الإيرانية ،
وهنا نقول أن الإعاقة والإستطلاع بالحروب الإلكترونية تغذى الشيطان الذى يحبه نتنياهو وترامب ،بالإضافة إلى السيطرة على مناطق المياه وهذا يأتى فى الجانب الإستراتيجي فى حرب الحدود فسوريا لاتسيطر إلا على ٦٠% وهنا يدخل الشيطان الذى يحبه نتنياهو وترامب فإسرائيل مثلاً لن تقبل أن يكون لسوريا جيش قوى ولن تقبل أن تسلح تركيا سوريا ،
وهنا يلعب شيطان حرب الحدود دوره فأوروبا مثلاً آمنت بخطاب الشرع المعتدل وتسعى لدعمه ورفع العقوبات أما إسرائيل تنظر إلى تاريخ الرئيس السورى وهو مازال فى نظرها أبو محمد الجولانى ،
دفعت إسرائيل بالفرقة ٢١٠ وسلاح المهندسين المتخصص فى التوغل الجغرافى وأصبح لإسرائيل وشيطانها الذى تحبه حق فى هذه المنطقة ومن هنا تغيرت معادلة التوازن والنفوذ كما يقول نتنياهو فى حرب الحدود والشيطان الذى تحبه لأنها لاتعرف غيره وإلى حديث آخر

د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة