لاشك أن جغرافيا الصواريخ الإيرانية التى قصفت المتجبرة إسرائيل قد عبرت آفاق وأراضى مسافات بعيدة وتقول إيران أنها حققت نحو ٨٠% من أهدافها وأصابت حظيرة الطيران الإسرائيلية التى بها طائرة الجناح الإسرائيلى التى يركبها المغرور نتنياهو فرحآ،
خرجت الصواريخ من سبع مناطق إيرانية ونبهت منظومة الإنذار المبكر الأمريكية مدللتها إسرائيل ولكن الصواريخ ليست عادية أو باليستية وإنما هى صواريخ الفرط صوتية وهذه النوعية التى لا تملكها غير روسيا وإيران لم تستطع القبة الحديدية أو قبة داوود أن تلقمها جميعاً،
هذه الليلة الأولى و إسرائيل تنتظر الضوء الأخضر من حليفتها لضرب المفاعل النووى الإيرانى أو منشآت النفط الإيرانية بعدما أصابت إيران منطقة عسكرية ومنصة غاز فى عسقلان وأيضا وصلت الصواريخ إلى صحراء النقب بالقرب من مفاعل ديمونة ،
وحتى لو لم تصيب هذه الصواريخ كل أهدافها ولكنها غيرت ديناميكية المعادلة للمختال نتنياهو الذى ساقه غروره إلى إغتيال درة التاج للحرس الثورى الإيرانى حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله ودخلت إسرائيل بأكملها إلى الملاجئ
والسؤال الهام هنا هل بدأت الحرب الشاملة الموسعة بعد الرد الإيرانى أم دخلت منطقة الشرق الأوسط مرحلة جديدة وتثبت إيران أنها لم تتخلى عن وديعتها فى الشرق الأوسط سواء حزب الله أو حماس فلننتظر الغد وهو قريب وإلى حديث آخر
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
