د. وفاء علي تكتب : الجولانى رئيس الأمر الواقع
لاشك أن شواهد المشهد تقول أن العالم اليوم لايتحدث إلا عن هذا الغموض الذى يحيط برجل سوريا وهيئة تحرير الشام أحمد الشرع أو أبو محمد الجولانى يحاول البعض قراءة ماوراء السطور وهل هو يتبنى نظرية الغموض البناء أم أن له أدبيات خاصة به خصوصاً أنه لايشير من بعيد أو قريب للقضية الفلسطينية وفى نفس الوقت لايشير إلى نزعة العروبة ويقدم نفسه للإعلام الغربى واللقاءت المتلفزة على أنه قد يكون صاحب نظرية الإسلام المعتدل فهل هذا الطرح له دلالات قطعية والإجابة القاطعة أيضاً لا،
هو يبعث رسائل تهدئة للغرب وإسرائيل وتركيا وبعد تماماً عن ثوابت حديث العرب عن النزعة القومية وتحرير فلسطين، بل ترك أرضه لنتنياهو يتوغل فيها دون إشارة واحدة سواء عن التوازن أو الانفتاح أو التقييد، فهو فى مرحلة تحديات إنتقالية بين المطالب الخارجية والمطالب الداخلية فى دولة بها أطياف كثيرة وهو حاكم الأمر الواقع ,
منسوب القلق والتوتر يرتفع يوماً بعد يوم فى سوريا وحافلة الأحلام قد تتوقف فى أى وقت أو أى مكان بعد مقتل زعيم قوات داعش اليوم ورماد المعارك مازال معلقا وقانون قيصر يحاصر سوريا وترامب مازال يفكر ويفكر ودومآ التاريخ يعيد نفسه والنظريات متضاربة لقراءة عقلية الجولانى والشاهد يقول أنه رئيس الأمر الواقع فماذا يحدث غداً وللحديث بقية
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة