د. وفاء علي تكتب: السويداء وفوضى الواقع السورى الجديد

21

لاشك أن خطوط التماس فى سوريا تحولت إلى حدود فاصلة بينما ترامب يراقب الوضع فى سوريا وامريكا تطلب من الشرع أو الجولانى التصرف بحكمة ,
وهنا نقطة ومن أول السطر ثلاث دول هى تركيا وإسرائيل وأمريكا تفرض أچندات المصالح على الجغرافيا السورية فمناطق النفوذ تعيد تشكيل الخارطة السورية مع واقع التخبط للفيدراليات المسلحة فكل الدروب التى تسلك للحلول فى السويداء مسدودة مهما فعلوا حتى وإن وقف إطلاق النار حالياً ,
ويظل السؤال العالق هل سوريا تستطيع حماية نفسها وضد من ضد العربدة الإسرائيلية والإستعلاء ضد سوريا التى نزع سلاحها وأصبحت عارية تماماً،
هذا الجيش العربى الأول الذى تحول إلى ميليشيات نظامية بكل أسف ،
سوريا وتضاريسها أصبحت تحت مرمى نيران المصالح وتنافرها وترك روسيا للمياه الدافئة أمام مصالحها فى أوكرانيا,
كل المداخل إلى الحلول مغلقة حتى ولو خطب الشرع مائة عام وخرجت القبائل تعلن وقف إطلاق النار بعد سكب القهوة ،
ومن سخرية القدر كلمة عدم السماح لإسرائيل بتجاوز الخطوط هذه الكلمة فى حد ذاتها جالبة للسخرية فإسرائيل تفعل كل شئ ،
ومن هنا نقول هل إتفاق قسد ودمشق مازال ساريآ فطريقة التفكير القبلية لم ولن تتغير وهذه نوعية من تحديات الشرع بثنائية أو ثلاثية السلاح ومن يحملونه فهو تهديد لمن للأعداء أم للدولة ،
السويداء تحتاج حاكم محلى أو محافظ من نفس الملة وتتبع الدولة المركزية ولكن نعود إلى القياس هل هذا نزاع محلى أم إعادة تشكيل لموازين النفوذ أم مايحدث فى الجنوب تمهيد لتقسيم سوريا فأچندات المصالح مقسمة بين تركيا وإسرائيل وأمريكا وسوريا على خط التماس
أم سنصحو يوما نجد نتنياهو أمام المسجد الأموي لتحقيق أسفاره وعقائده أرجو ألا يأتى هذا اليوم الكارثى وإلى حديث آخر

د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة