د. وفاء علي تكتب: الشقوق تضرب قوة عظمى

0

تكشف الأحداث الإقتصادية الأمريكية كل يوم أن هناك حالة إنهيار وكثرة للشقوق فى سلم إنهيار الهيمنة الأمريكية ،
فهل هو إنتحار إستراتيجى بتغيير الأولويات الأمريكية كما ذكرنا من قبل مع مغادرة الشركات متعددة الجنسيات وتبدل الخريطة الجيواقتصادية وتآكل الثقة فى الدولار ،
إنها ليست إرهاصات وإنما تحاول أمريكا إظهار القوة فتسارع من تدهورها بينما يتم بيع خطاب سياسى مبنى على أوهام بعودة العظمة أما الواقع فهو التضخم والوظائف الضائعة وفقدان النفوذ العالمى المتسارع،
لقد تم جعل الإقتصاد الحقيقى يقبل أن يكون رهينة للألعاب السياسية بقرارات القومية الإقتصادية الفاشلة لأمريكا التى تسببت بزلزال إقتصادى للأسواق العالمية ،
إنهيار الأسواق له ثمن وليس مجهول الهوية فهو وليد قوة تنظر إلى نفسها وتدرك فى المرآة أنها لم تعد قادرة كما كانت فى الماضى عندما أرادت أن تنتقم من العالم وحولت الرسوم الجمركية إلى سلاح سياسى ،
إنها منطقة الخطر ليحدث الصدام بين القومية الإقتصادية مع الواقع السياسى والإقتصادى والإجتماعى العالمى القاسى ليدفع الثمن فى النهاية المستهلك الأمريكى بهذه الوعود الفارغة واللغة المسرحية ورسوم لن تعيد الصناعة ولا الوظائف فهناك واقع جديد لايمت بصلة إلى مبدأ القوة الغاشمة أو أن يبقى العالم عند نقطة إطاعة الصوت العالى فقد إستعد الجميع لإنهيار الهيمنة ويوماً بعد يوم تزيد الشقوق بهذه الحلول الإستبدادية لقوة تتآكل من الداخل ببيع رواية العظمة والى حديث آخر

د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة