د. وفاء علي تكتب : العالم غارق فى الديون

14

لاشك أن مآلات المشهد تشى وتشير أن العالم يغوص ويكاد يغرق بالديون والدين ليس مالآ فقط وإنما أفضال ومآثر تجعل بعض الدول تتغاضى عن إختراق السيادة الوطنية بكل أشكالها ولكن لن أتحدث اليوم عن الديون المخفية التى تدفع الدول فيها من كرامتها الكثير وكرامة شعوبها وستظل هكذا طالما ملئت القواعد العسكرية الأمريكية المنطقة وكما يقولون ندخل إلى العمق وإلى الديون المرئية والمسموعة فقد وصل الدين العالمى أى الديون السيادية إلى مايقارب ٣٢٥ تريليون دولار وهو موضوع متشابك من يأخذ من من ومن يقرض من وكل دولة اليوم تدين وغدآ مديونة ومن هنا ديون العالم أصبحت ثلاثة أضعاف حجم الإقتصاد العالمى،
وإذا كانت كل الدول مديونة فمن يمتلك هذه الديون وفى النهاية هى دين مستحق لابد من الوفاء به،
ولكن هناك حقيقة واضحة أن الصين هى أكبر المقرضين وتملك ٧٥٠ مليار دولار من الدين الأمريكى وهى السندات الأمريكية أما الصين فهى أيضاً مديونة بحوالى ١٨ مليار دولار ولكن جزء كبير من الدين الصينى من البنوك الصينية أى دينها داخلى وهذا هو الفرق بين دين أمريكا ودين الصين ،
وهنا يبرز السؤال المحير هل هناك دورة بين الإقتراض والإقراض !!!
والإجابة ببساطة ستكشف أن الدورة لا تنتهى وأن الديون أصبحت محرك أساسى للأستثمار فى العالم وهى فكرة تاريخية قديمة من قدم البشرية قبل ما تعرف البنوك لذلك بدأت الصين مشوار جديد للسيادة بشراء الذهب كملاذ آمن ومع الإقتراض بدأت الدول تكنز الذهب ،
وكل الإقتصاد العالمى مبنى على وعد إن بكره حيكون أفضل من اليوم ونقترض لسداد القروض والكل يغوص وإلى حديث آخر

د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة