د. وفاء علي تكتب: العرب يسبحون فى الفضاء اللاهوتى المتجذر
لاشك أن المشهد الخاص بنتنياهو لاستعجال خروج الدجال والذى يبنى عليه نظريته فى حربه بغزة وفق الأسفار التوراتية هذا المشهد العبثى، وهواية رفع الخرائط الجديدة للشرق الأوسط أصبح مألوفاً للجميع ،
فهل كان العرب يحتاجون إلى وخزة من نتنياهو فى لقائه الصحفى ليذكرهم بحدود إسرائيل الكبرى أم أن العرب ألفوا المشهد وهو يقول ويوعز للصحفى أن يسأله عن إسرائيل من النهر إلى البحر لقد أدمن العرب أقوال ترامب أن إسرائيل صغيرة كرأس الدبوس على المائدة وتحتاج إلى التوسع فتأخذ جزء من مصر والأردن والسعودية ،
هل كان العرب يحتاجون إلى الإفاقة من نتنياهو وأنهم أصبحوا فى كابوس كبير ماكان أكثر النذر ألم تروا إسرائيل الكبرى فى كل مايحدث حولكم فى سوريا مثلاً عندما ضاعت الجولان ودرعا والقنيطرة ألم يصدم العرب من إصرار نتنياهو على تحقيق حلمه التوراتى وتجويع أهل غزة وإبادتهم جماعياً ،
لقد غضب العرب ثم ماذا بعد؟
فكل التصريحات تستقضى الإجابات فى حدود محض القول فقط ،
ومع تكرار المشهد ألفه الجميع وكأنهم يسبحون مع نتنياهو فى الفضاء اللاهوتى المتجذر الخاص بإسرائيل الكبرى ، من أنتم أيها العرب إستفيقوا قبل فوات الأوان وإلى حديث آخر
د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
