د. وفاء علي تكتب: العناء الاقتصادى وقرار چيروم باول
لاشك أن الأسواق فى العالم تأهبت وسعرت نفسها فى إنتظار قرار سيد وول ستريت بشأن خفض أسعار الفائدة ودخلت الأسواق الرالى مبكراً وجاء قرار هذا الرجل الذى إعتمد عليه العالم كله بشأن سياسات التشديد النقدى وقد فعلها اليوم بخفض ٥٠ نفطة أساس فهل تنفس العالم فى فسحة للراحة من العناء الإقتصادى خصوصاً مع حالة الضبابية وعدم الثقة فالأسواق تسطحت وأصبح المسار الصاعد هو المهمين فى الوقت الحالى ،
قضى العالم يوم شيق وشاق فى حياة الڤيدرالى الأمريكى إنتظارٱ لقرار سيد وول ستريت الذى بعث فى النفوس أن الفيدرالى الأمريكى يخشى الركود فمؤشرات البطالة ليست جيدة ولذلك السؤال الهام هل القرار متوائم مع حالة الأسواق فمازال التضخم مرتفعاً وهذا يرسل إشارات تثير القلق والشكوك نحو البيانات خوفاً من عودة التضخم بشدة إلى الساحة ،
ومن وجهة نظرنا
فقد أخطأ الڤيدرالى الأمريكى مرتين مرة فى تأخره فى وتيرة التشديد النقدى ومرة فى تأخره بالتيسير النقدى فال٥٠ نقطة أساس التى خفضها لن توحد الصفوف فالأسواق بالأصل سعرت نفسها وقرأت إشارات قلق فى حديث هذا الرجل الذى أجبر العالم على الإكراه الإقتصادى لذلك بمجرد إعلان نزول الفائدة ٥٠ نقطة أساس إرتفع الذهب إلى قمة جديدة لم يصل إليها من قبل وإنخفض الدولار الأمريكى وعوائد السندات لعامين لقد كانت تصريحات چيرو باول ضيقة بالنسبة إلى موازنة المخاطر والوصول إلى الحيادية ،
يقول أيضاً سيد وول ستريت أن السياسة النقدية للڤيدرالى الأمريكى لاعلاقة لها بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية أو من يصبح الرئيس وهذه المقولة غير صحيحة
فالإقتصاد بين الجمهورى والديمقراطى يلعب فيها الڤيدرالى الأمريكى دوراً كبيراً فى محاولة العودة إلى إستقرار الأسعار ولكن دون بطالة مرتفعة فهل إستطاع چيروم باول إعادة المعايرة والإنتقال من مرحلة التضخم إلى الحماية من الركود الإقتصادى
هى رسائل واضحة للأسواق العالمية حتى يستمر الزخم فمازال التضخم مرتفعاً ويدفع العالم ثمن إعتماده على سيد وول ستريت الذى يقول نحن مؤثرون على الأسواق العالمية كلها ولكن معادلته ناقصة وللحديث بقية.
د.وفاء علي
أستاذ الاقتصاد وخبير أسواق الطاقة